فتّوحي للمرعبي: لوقف التهويل على النازحين

طالب رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وقف التهويل على النازحين، مستغرباً تصريحاته عن مقتل ثلاثة من النازحين السوريين بعد ثمانية أشهر من عودتهم إلى سورية، وذلك بعد عودة 55 ألفاً منهم إلى مدنهم وقراهم بحسب ما جاء في تصريح الوزير المرعبي.

وإذ أسف «لاستعمال الوزير المؤتمن على موضوع العودة وسائل التخويف والتهويل عبر سرد روايات لا تمتّ للواقع بصلة، ولا دخل لها بموضوع العودة»، سأل فتّوحي «عمّا إذا كان هدف الوزير وقف عمليات العودة ودفع النازحين إلى البقاء في لبنان إلى أجل غير مسمّى وما قد ينتج عن ذلك من تراجع للوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين والنازحين السوريين في آن معاً».

ونصح فتّوحي المرعبي «بالاهتمام بشؤون وزارته وبوضع النازحين لتسهيل عودتهم، وهم توّاقون لهذه العودة، عوضاً عن التهويل عليهم لكي لا يستحق الوزير المرعبي لقب «وزير الدولة لشؤون توطين النازحين» السوريين في لبنان».

من جهة أخرى، أشار فتّوحي إلى أنّ حزبه قرّر العمل على إعادة النازحين السوريين المنتشرين في مناطق كسروان إلى ديارهم».

وأوضح في حديث لـ»النشرة» أنه تمّ إرسال طلبات الراغبين بالعودة الى ديارهم، إلى الأمن العام اللبناني ليتمّ التدقيق بأسمائهم من قبل الجهات المختصة»، مشيراً إلى أنه وبعد الموافقة الأمنيّة، نقوم بالإجراءات اللوجستيّة اللازمة لنقلهم إلى سورية .

وأشار إلى أنّ حزبه عرض للسفيرين الروسي والسوري مشروعه لإعادة النازحين ورحبا بالموضوع. ودعا كلّ لبناني إلى وضع يده بيد «الحزب اللبناني الواعد، خصوصاً أنه تأسّس منذ فترة قصيرة وبالتالي نحن بحاجة إلى المساعدة في قضيّة بحجم ملف النازحين السوريين»، معرباً عن أسفه الشديد «لعدم تعاون السلطات المحليّة والبلديات وحتى نوّاب كسروان مع جهود الحزب اللبناني الواعد». وقال: «الحقيقة اننا استغربنا تماماً هذا الموضوع، فالكثير من البلديات حتى لم تعطنا موعداً لتنسيق العمل سوياً، لكننا لم نتوقف هنا واستمرّينا ونزلنا على الأرض، وسنواصل مبادرتنا لأنّ فيها مصلحة لكلّ لبنان. ونحن الآن ننتظر لكننا في النهاية سنفضح كلّ من لا يتعاون معنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى