تشارلز يعترف: تجارة العبيد وصمة لا تُمحى
اعترف ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، أمس، بـ«دور بلاده في تجارة العبيد»، ووصفها بأنها «من الفظائع المروّعة التي تركت وصمة لا تُمحى على تاريخ عالمنا».
وفي كلمة له في غانا، التي كانت مركزاً كبيراً لاحتجاز العبيد الأفارقة، قبل شحنهم بعيداً عبر المحيط الأطلسي في أغلب الأحيان، ذكر وريث العرش البريطاني أن «الظلم العميق الذي حدث في الماضي لا يمكن نسيانه مطلقاً».
وقال تشارلز: «في قلعة أوسو يوم السبت كان من المهم جداً بالنسبة لي، إذ إنها أول زيارة لي إلى هناك منذ 41 عاماً، أن أعترف بأكثر الفصول إيلاماً في علاقات غانا مع دول أوروبا ومنها المملكة المتحدة».
وأضاف: «الفظائع المروّعة لتجارة العبيد والمعاناة غير المتصورة التي سببتها تركت وصمة يتعذر محوها على تاريخ عالمنا». وألغت بريطانيا تجارة العبيد عبر الأطلسي عام 1807، غير أن الإلغاء الكامل للعبودية لم يحدث إلا بعد عشرات السنين.
وأصبحت القلعة لاحقاً مقرّ الحكومة الغانية بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1957.
وقال تشارلز في كلمته: «بينما يمكن لبريطانيا أن تفخر بأنها قادت لاحقاً الطريق في إلغاء هذه التجارة المخزية، فإن لدينا مسؤولية مشتركة لضمان عدم نسيان رعب العبودية الحقير مطلقاً».