المعلم يبحث مع دي ميستورا خطته المتعلقة بتجميد القتال في حلب
بحث المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق آخر تطورات الأزمة السورية، حيث تعتبر هذا الزيارة الثانية للمسؤول الأممي إلى العاصمة السورية منذ توليه منصبه.
ودار الحديث حول نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب لا سيما القرار 2170 الذي ينص على التصدي لـ «داعش» و«جبهة النصرة» وفروع «القاعدة» والقرار 2178 الذي يؤكد ضرورة التزام الدول بمنع الإرهابيين الأجانب من دخول سورية والعراق.
وتأتي زيارة دي ميستورا بهدف البحث مع المسؤولين السوريين خطة تحرك لحل الأزمة السورية والتي تتضمن تجميد القتال في بعض المناطق السورية، للسماح بنقل المساعدات والتمهيد للمفاوضات.
كما يبحث المبعوث الأممي في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين الأزمة في البلاد من خلال مبادرة طرحها خلال جولته الإقليمية، على أن يلتقي عدداً من قوى المعارضة الداخلية لبحث تفاصيل الخريطة السياسية التي رسمها لحل الأزمة.
وتبقى تفاصيل زيارة دي ميستورا ونتائجها مرهونة بما سيتكون لدى الجانب السوري الرسمي من انطباع عن مطالبه في ما يتعلق بالمناطق المجمدة، والتي يرى مراقبون أنها باتت قريبة من الحسم العسكري لمصلحة الجيش السوري.
على صعيد متصل، أعلنت المستشارة الإعلامية لـ«لائتلاف المعارض»، بهية مارديني، أن الائتلاف تلقى دعوة رسمية لحضور اجتماع «أصدقاء سورية» المقرر عقده في لندن الاثنين المقبل.
وفي السياق، قال الرئيس الأسبق للائتلاف معاذ الخطيب إنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو تطورات الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه وصل إلى العاصمة الروسية على رأس وفد من المعارضة لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر في البلاد.
إلى ذلك، أدى اعتداء إرهابي نفذته مجموعة تابعة لـ«جبهة النصرة» إلى استشهاد خمسة مهندسين يعملون بالطاقة الذرية والنووية في مجمع البحوث العلمية.
وقد أسفر إطلاق نار على حافلة تقل المهندسين أثناء توجههم لعملهم صباح أمس بالقرب من جسر حرنة بالتل إلى استشهاد المهندس نزار الصمل والمهندس نضال غازي والمهندس عباد عيون والمهندس كامل السوادي ومهندس آخر لم يعرف اسمه بالإضافة إلى استشهاد سائق الحافلة.
وكان اعتداء إرهابي على حافلة تقل موظفين يعملون في المركز ذاته في نهاية تموز الماضي، أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وجرح 19 آخرين، كما كانت مقاتلات تابعة للعدو «الإسرائيلي» استهدفت في الخامس من أيار 2013 مركزاً آخر للبحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق.