إضاءات في ذكرى التأسيس 3
يكتبها الياس عشي
مرّ الثاني من تشرين الثاني ذكرى وعد بلفور بصمت، ورغم ذلك، وذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي على الأبواب، ما زلنا نبحث عن جواب مقنع للجريمة التي ارتكبها «بلفور» عندما وعد بني «إسرائيل» بإعطائهم أرض فلسطين لتكون وطناً لهم.
إذن.. لنعد إلى التوراة، ولنقرأ معاً ما جاء في سفر يشوع، وبعدها سندرك بوعي كامل عنصرية الإله «يهوه» وحفيده المدلل بلفور:
«وكان بعد وفاة موسى، عبدِ الربّ، أنّ الربَّ كلّم يشوعَ بنَ نون، مساعدَ موسى، قائلاً: «إنّ موسى عبدي قد مات، فقُمِ الآنَ واعبرِ الأردُنَّ هذا، أنتَ وكلُّ هذا الشعب، إلى الأرض التي أنا معطيها لبني إسرائيل. كلُّ مكان تطأُهُ أخامصُ أقدامِكم لكم أعطيتُهُ، كما قلت لموسى: من البرّيّة ولبنانَ هذا إلى النهر الكبير، نهرِ الفرات، كلُّ أرض الحثّيين، وإلى البحر الكبير الذي من جهة مغارب الشمس، تكون أراضيَكم … .
أنا واثق.. أنّ الجواب وصل!
وقد أكد سعاده، بوضوح تام، هول الجريمة التي ارتكبتها المملكة المتحدة بريطانيا العظمى في كتابه المفتوح إلى لويد جورج رئيس الوزارة البريطانية:
«لقد ضربتم مبادئ الشرف عرض الحائط حين كنتم رئيس وزارة بريطانيا العظمى، وأجزتم تصريح بلفور المشؤوم الممقوت … وفي مكان آخر: «لقد ارتكبتم خطأً منطقياً وعلمياً وفلسفياً حين قلتم: لم تكن فلسطين وطناً لقوم، بل كانت خراباً».