بيلوسي: سنفرض ضوابط ومحاسبة على ترامب وإدارته والأخير يهنئها..

توعّدت رئيسة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، بـ»فرض ضوابط ومحاسبة من جديد على إدارة الرئيس دونالد ترامب»، وغمزت من قناة الأخير، مؤكدة «أن أميركا سئمت الانقسامات».

ومع ذلك أعلنت بيلوسي المعروفة بمعارضتها الشرسة لترامب وإدارته، في الوقت نفسه، أن «حزبها لن يشنّ حرباً على الجمهوريين بعدما استعاد السيطرة على مجلس النواب».

وقالت رئيسة الديمقراطيين في مجلس النواب، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس، بعد تأكد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية، قالت «الأمر اليوم يتخطّى الديمقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور بمواجهة إدارة ترامب»، متعهدة في المقابل بـ»العمل على التوصل إلى تجمعنا، لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات».

وفي أول تعليق لها على النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس نقلت قناة الحرة الأميركية أمس، عن بيلوسي قولها، «إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية مقاعد مجلس النواب لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت بما يكفي من الانقسامات».

وهذا الانتصار الديمقراطي سيكبّل عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2020.

وبعد عامين على فوز رجل الأعمال ترامب المفاجئ بالرئاسة تقاطر الأميركيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

واستعاد الديمقراطيون مجلس النواب لأول مرة منذ العام 2010، فيما احتفظ الجمهوريون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ مع احتمال زيادتها بمقعد أو مقعدين، بحسب شبكات التلفزيون الأميركية.

وفي أول إقرار من ترامب بالهزيمة، على الرغم من إعلانه قبل ذلك أن النتائج كانت رائعة، هنّأ ترامب بيلوسي على فوز حزبها بالأغلبية في مجلس النواب. وأعرب عن «استعداده للتعاون معها».

وقال ترامب، في مؤتمر صحافي مساء أمس، «أهنئ نانسي بيلوسي على نجاحها ويبدو أنها ستتولى رئاسة مجلس النواب ونتمنى التعاون معها»، وأضاف: «هناك العديد من الملفات التي يجب أن نعمل فيها معاً».

وحول نية الديمقراطيين إجراء تحقيق حول نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، تابع ترامب: «أقول للديمقراطيين دعونا نرَ ما لديكم أنا أسمع الكثير عن التحقيق ولكن لم يظهر شيء ولكن يمكن أيضاً أن نلعب من خلال مجلس الشيوخ، ولديّ أدوات أفضل».

وفاز الحزب الديمقراطي بـ218 مقعداً في مجلس النواب مقابل 192 للحزب الجمهوري، كما فاز الحزب الجمهوري بـ51 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 44 مقعداً للحزب الديمقراطي.

يُذكَر أنّ الإقبال كان كثيفاً في الساعات الأخيرة على مراكز الاقتراع.

فيما كانت هناك ترجيحات أولية بأن الكونغرس سيكون من حصة الحزب الديمقراطي في حين سيكون مجلس الشيوخ من حصة الحزب الجمهوري.

وراهن الحزب الديمقراطي على التحالف مع الأقليات والمهاجرين وعلى إقبال النساء وفئة الشباب.

واحتلت قضية الرعاية الصحية المركز الأول في اهتمامات الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي.

وبعد فرز الأصوات للولايات التي أغلقت صناديق اقتراعها، أظهرت النتائج «فوز المرشحة من أصل صومالي إلهان عمر في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأميركي، واثنين آخرين من أصول فلسطينية».

وكانت مراكز الاقتراع في الولايات الأميركية قد فتحت أبوابها وسط تنافس حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين للاستحواذ على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ التي يتألف منها الكونغرس.

هذه الانتخابات هي سلسلة عمليات اقتراع، يجري بموجبها التنافس على 435 مقعداً في مجلس النواب و35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.

وتشهد الانتخابات أيضاً التنافس على مناصب حكام الولايات.

وتسيطر على المجلس حالياً غالبية جمهورية مع 236 مقعداً مقابل 193 للديمقراطيين.

وسيبدأ المنتخبون الجدد ولايتهم التي تستمرّ سنتين في بداية كانون الثاني العام المقبل.

كما ويرى مراقبون «أن هذه الانتخابات تمثل استفتاء على رئاسة دونالد ترامب».

فيما قالت وسائل إعلام أميركية «إنه قد تكون وطأة هذه الانتخابات على ترامب هائلة، ففي حال سيطر الديمقراطيون على المجلسين أو واحد منهما فقد يستطيعون عكس اتجاه سياسة الرئيس الأميركي».

واشتدت وتيرة الحملات الانتخابية لمرشحي الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب قبل أيام من موعد إجراء الانتخابات، وركز المرشحون الجمهوريون على قضايا الاقتصاد والهجرة لجذب الناخبين، فيما وجّه الديمقراطيون سهام انتقادهم إلى سياسة إدارة ترامب بإقصاء المهاجرين وبرامج الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى