السفير الإيراني مُكرّماً من «تجمّع العلماء»: العقوبات الجائرة تحفّزنا على الصمود والمواجهة
أقام «تجمّع العلماء المسلمين» لقاءً تعارفياً مع سفير الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جلال فيروزنيا، حضره حشد من الشخصيات الروحية.
بداية، رحب رئيس مجلس الأمناء في التجمّع الشيخ أحمد الزين بالسفير والحضور، ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله كلمة رأى فيها أنّ «إيران لن تحيد عن نهجها في الدفاع عن القيم الإنسانية والوقوف إلى جانب المستضعفين ضدّ كل الاستكبار العالمي، ونحن، عندما نكرّم سفير جمهورية إيران الإسلامية السيد محمد جلال فيروزنيا، إنما نقوم بواجب الشكر لهذه الجمهورية الإسلامية لما قدمته لنصرة لبنان وشعبه ومقاومته في وجه العدوان الصهيوني الغاشم واحتلاله لجزء عزيز من وطننا، فكانت بحق شريكاً في تحرير بلدنا من رجس الاحتلال عام 2000».
ثم قدم عبدالله والزين هدية رمزية للسفير عبارة عن خارطة فلسطين.
وفي الختام، ألقى فيروزنيا كلمة قال فيها «إنّ تجربة تجمّع العلماء المسلمين هي تجربة قيمة للغاية، وينبغي لنا جميعاً أن نبذل كل ما أوتينا من قوة من أجل حفظ هذه التجربة الفريدة والرائدة كي تتمكن من أن تستمر في مسيرتها وتتطور في عطائها يوماً بعد يوم».
أضاف: «نحن اليوم بأمس الحاجة إلى الوحدة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى، ونعتقد أن لا مجال لمواجهة التحديات الكبرى في هذه المرحلة إلا من خلال التمسك بأهداب الوحدة الإسلامية»، معرباً عن اعتقاده أنّ «فلسطين المحتلة والقدس الشريف سوف يتحرّران».
وأضاف: «بالنسبة إلى العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن ناحية أخرى، فإنّ الاعتداءات الآثمة والإجرامية المتكرّرة من الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب اللبناني وعلى الشعب السوري، كل هذه العقوبات الجائرة وكل هذا العدوان من العدو الصهيوني لا شك أنه يحفزنا أكثر من أي وقت مضى لنتحلى بالصمود والقوة والاستبسال في مواجهة هذا العدوان، ولا شك أنّ الولايات المتحدة الأميركية سوف تجد نفسها مضطرة في نهاية المطاف، إلى أن تكفّ عن هذه السياسات الظالمة المتخذة ليس فقط بحقّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنما بحقّ الكثير والعديد من دول هذه المنطقة وحكوماتها وشعوبها».