دي ميستورا والخطة البديلة

دي ميستورا هو آخر الموفدين الدوليين إلى سورية، ولذلك ممنوع أن يقع في الخطأ القاتل الذي يُفشل المهمة، فهو مطالب بالسير على الحافة.

دي ميستورا يجب ألا يُغضب الرئيس الأسد، ويبدو أنه يكمل مهمة سلفيه بتدعيم وجود المسلحين، رغم فوراق النوايا بين عنان والإبراهيمي، لكن الحصيلة بالأعمال واحدة.

مشروع أوباما لمعارضة غير «داعش» و«النصرة» لم يبق له وجود إلا في حلب بعد إالتهام «النصرة» لمجموعات ريف ادلب، فيطلب من دي ميستورا التقدم لتجميد الصراع.

حصار الجيش السوري لحلب وإحكام الطوق يحمي المجموعات من «داعش» و«النصرة» برأي الغرب.

المطلوب أميركياً ألا يحسم الجيش حلب ويبقى يحمي هذه المجموعات ويقيم معها هدنة، فيتقّم دي ميستورا بالمشروع.

الجواب السوري أنّ التهدئة والمشاركة مشروعان مترابطان فلا مانع من التهدئة العسكرية ضمن مفهوم المصالحة والمشاركة في الحرب على الإرهاب.

على دي ميستورا أن يحصل من الذين يطلب أن تشملهم التهدئة على موقف سياسي علني يقول إنّ الصراع مع الدولة السورية لم يعد أولويتهم في ظلّ خطر الإرهاب، ولذلك سيشاركون في حوار للمصالحة وإلا؟

الدعس قدرهم.

«التعليق السياسي»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى