دبوسي يلتقي وفداً فرنسياً ويُطلع نهرا وشبيب على المرتكزات الأساسية لمبادرة طرابلس عاصمة اقتصادية

استقبل محافظ الشمال رمزي نهرا، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، في مكتبه في سراي طرابلس، وتركز اللقاء على مواضيع اقتصادية وإنمائية واجتماعية تهم أبناء طرابلس والشمال.

بعد الاجتماع، انتقلوا إلى الغرفة وعقدوا اجتماعاً أطلع خلاله دبوسي نهرا وشبيب على مختلف المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تشكل المرتكزات الأساسية التي تستند اليها «مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية»، وقد تابعا كل الشروحات التفصيلية التي قدمها دبوسي وتمحورت حول الإضاءة على غنى لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية مع سوريا، والتي تتمثل سواء بمختلف مشاريع الغرفة الداخلية، وهي الأولى من نوعها في لبنان من «مركز إقتصاد المعرفة» الى «مبنى التنمية المستدامة»الى «مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء إدراك وما يحتضنه من مراكز متخصصة لتذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتجفيف الفواكه والخضار، أو المشاريع الوطنية التي بات الرئيسان عون والحريري على بينة كاملة بابعادها وتتمثل بمشروع توسع مرفا طرابلس من الميناء الى منطقة العبدة في عكار، والذي لاقى قبولاً من الجانبين الصيني والأميركي، والذي يتيح المجال أمام إنضمام «مصفاة طرابلس» ومطار القليعات، وكذلك «المنطقة الاقتصادية الخاصة»، والمشاريع التي تتطلع الغرفة الى تنفيذها من خلال مشروعها الآيل الى إقامة مقر لمختبراتها في حرم مرفأ طرابلس، وبالتالي إنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة المستمدة من الطاقة الشمسية على سطح قاعة المعارض في معرض رشيد كرامي الدولي وكلها مشاريع كبرى تضعها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بإتجاه كافة المكونات اللبنانية والعربية والدولية».

وتحدث شبيب لافتاً إلى أنّ «الدستور اللبناني تطرق إلى الإنماء المتوازن، بما يعنيه ضرورة وجود نمو في كل المناطق اللبنانية. إذا، الإنماء المتوازن واجب دستوري، وواجب كل السلطات أن تعمل بناء على هذا الأساس. لقد تطرقت مرة إلى هذه المسألة، وأضفت توضيحا لها، وهو ضرورة وجود إنماء متكامل وليس فقط إنماء متوازنا، أي ان تتكامل المناطق اللبنانية في الخدمات والمرافق التي باستطاعتها احتواؤها. وهذا يتطلب معرفة الطاقة الاستيعابية للمرافق الحالية، والأخذ في الاعتبار حدود هذه القدرات والطاقات الاستيعابية وإمكانية توسيعها وتطويرها في سائر المناطق لكي يأتي هذا التطوير متكاملا وبشكل يحقق المصلحة الوطنية».

وتابع: «عندما تصل القدرات الاستيعابية إلى مستواها الأقصى، يجب البدء بالتفكير بكيفية خلق تكامل مع مناطق أخرى. هذا الطرح يحقق المقتضى الدستوري الذي تحدث عن الإنماء المتوازن، أو ما أسميه بالإنماء المتكامل».

وأعرب محافظ الشمال عن تقديره «للأعمال الممتازة التي شاهدناها، ويتم تحقيقها في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وهي مشاريع حيوية تنهض بالاقتصاد الوطني العام، وليس باقتصاد طرابلس والشمال وحسب، وأن كل هذه المشاريع الممتازة هي مشاريع إستثمارية كبرى يجب أن نعمل من أجلها معا ومع السلطات المسؤولة لنصل إلى «اعتماد مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية».

وقال: «ما تم انجازه حتى اللحظة يعتبر إنجازا، فطرابلس بحاجة ماسة الى مشاريع استثمارية لتنهض بالاقتصاد الطرابلسي والشمالي وتساهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني الذي يعاني في هذه الفترة انكماشا نتيجة الازمات المتلاحقة المعروفة من الجميع، ونامل ان يتم معالجة هذه المشاكل لنتمكن جمعيا من النهوض بالبلد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، وكل المسؤولين بالبلد وعلى راسهم الرئيس نبيه بري».

أضاف: «العمل الذي تعمد الغرفة على تنفيذه هو عمل جبار ويسحق الاحترام والتقدير، وفعليا ان شاءالله ستصبح طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان، وهذا امر مميز، ونأمل من الدولة اللبنانية أن تقف إلى جانب مبادرتكم».

وتابع: «حكما اذا تمكننا من النهوض بالاقتصاد الطرابلسي والشمالي سيتأثر لبنان ايجابيا بهذا النمو ، والمشاريع التي تم عرضها والبعض الذي تم المباشرة بتنفيذه من المؤكد انه عمل ممتاز وجيد، فالاقتصاد ان كان بخير الجميع يصبح بألف خير، فطرابلس والشمال بامس الحاجة لهذه المشاريع الحيوية».

ثم انتقل الجميع إلى جولة ميدانية على مختلف مشاريع الغرفة من «حاضنة الأعمال «البيات» الى «مختبرات مراقبة الجودة» إلى مركز «إدراك» بكل مراكزه المتخصصة الأولى من نوعها على المستوى الوطني حيث استمع إلى شروحات الإداريين فيها، كما استمعوا إلى المهندس كابي خرياطي عن مشاريع البنى التنمية المستدامة ومركز اقتصاد المعرفة.

بعد ذلك توجه دبوسي ونهرا وشبيب إلى مرفأ طرابلس، حيث استمعوا من مديره الدكتور أحمد تامر إلى شروحات تتعلق بورشة تطور خدماته واعماله اللوجيستية التي يشهدها هذا الشريان الاقتصادي التجاري الذي يجعل من طرابلس الكبرى مقصدا وحاجة لبنانية وعربية ودولية وكذلك مدى إستعداده لمواكبة حركة الحاويات الضخمة التي تشهدها حركة النقل التجاري البحري على المستوى الدولي».

وفي الختام، أقامت الغرفة غداء تكريمياً على شرف المحافظين نهرا وشبيب.

وكان دبوسي استقبل وفداً فرنسياً وأكد خلال اللقاء أنّ غرفة لبنان الشمالي «مفتوحة آفاقها أمام الاستثمارات الفرنسية والأوروبية والدولية، في وقت نطلق فيه مبادرة ذات طابع دولي بهدف إعتماد طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية التي تضم العدد الواسع من المشاريع الإستثمارية التي تعود بالمنفعة على طرابلس ولبنان والمجتمع الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى