وزير بريطاني يستقيل بسبب «بريكست» وماي تؤكد لا استفتاء جديد وماس يثق بإمكانية التوصل لاتفاق..

أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «أنه لن يكون هناك استفتاء جديد على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أي ظرف».

وجاء في بيان صادر عن مكتب ماي، أن «استفتاء عام 2016 كان أكبر تجربة ديمقراطية في تاريخ هذا البلد، ولن يكون لدينا استفتاء ثانٍ في أي ظرف».

ويأتي ذلك بعد إعلان جو جونسون، الشقيق الأصغر لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، عن «استقالته من منصب وزير الدولة لشؤون النقل ووزير شؤون لندن ووزير الدولة لشؤون الجامعات والعلوم والأبحاث والابتكار»، ودعوته إلى «إجراء استفتاء جديد على انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي».

واعتبر الوزير المستقيل أن «بريطانيا على وشك أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية»، مضيفاً: «الخروج من الاتحاد الأوروبي أصبح بعيداً جداً عما تم التعهد به، فإن الخيار الديمقراطي هو منح الناس القول الفصل».

ووجه جو جونسون انتقاداً حاداً لمفاوضات ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي ووصفها بأنها «مليئة بالأوهام».

وقال «إن الحكومة زجت بنفسها في خيار بين التبعية أو الفوضى وهو ما اعتبره أسوأ إخفاق في إدارة الدولة منذ أزمة السويس في عام 1956».

فيما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمام مجلس النواب أمس، «إن الحكومة الألمانية تثق في أن لندن والاتحاد الأوروبي سيتوصلان لاتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل».

وأضاف ماس معلقاً على محادثات الخروج «أنا واثق أن الخروج سيتم بالاتفاق نحن في الأمتار الأخيرة».

وتابع قائلاً «في المستقبل سنحتاج إلى شراكة في السياسات الخارجية والأمنية مع المملكة المتحدة بأقصى درجات القرب والشمول الممكن خارج الاتحاد الأوروبي، ولذلك نعمل بالفعل على هذا بالتوازي مع ممثلين للحكومة البريطانية».

يُذكر أن 52 في المئة من البريطانيين صوّتوا لصالح انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكست» خلال الاستفتاء العام الذي جرى في عام 2016.

ومنذ عام 2017 تجري بريطانيا مفاوضات مع بروكسل للاتفاق على شروط انسحابها من الاتحاد والعلاقات بينهما ما بعد «بريكست»، لكن المفاوضات تتعثّر ولم تثمر عن أي نتيجة حتى الآن.