درباس لـ«المركزية»: مستعدون للتعاون مع سورية في شأن عودة النازحين
أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «أنه تمّ نزع السلاح من مدينة طرابلس وما تبقى منه هو قيد النزع، وهو مطلب مزمن لأهل المدينة وفاعلياتها وسياسييها».
وردّاً على سؤال عن المشاريع الإنمائية في طرابلس بعد الحوادث الأخيرة، لفت إلى «أنّ الهبة التي قدّمها الرئيس سعد الحريري إلى عاصمة الشمال والبالغة 20 مليون دولار توازي المبلغ الذي أقرته الحكومة لإعادة إعمارها، واليوم يتم البحث في كيفية استثمار هذا المبلغ في شكل مكثّف ليعطي نتيجة فورية»، مشيراً إلى «مشاريع أقرّتها الحكومة ورصدت لها الاعتمادات اللازمة وهي في مكاتب الدراسات من أجل البدء في تلزيمها، وهي عبارة عن ثلاثة مشاريع، بالإضافة إلى مشروع آخر هو عبارة عن هبة من الصندوق العربي في الكويت».
وقال درباس: «مشاريع الحكومة، هي: أولاً، مدّ سكة حديد من مرفأ طرابلس إلى الحدود السورية، وهذا يميّز المرفأ عن مرافئ المنطقة خصوصاً في هذه المرحلة، حيث أنّ هذا المرفأ قد يُستخدم في شكل كبير حينما تبدأ ورشة الإعمار في سورية، وتبلغ كلفته حوالي 50 مليون دولار المتوفر منها حالياً حوالي 30 مليون دولار والباقي قيد البحث لتأمينه. ثانياً، ردم 550 ألف متر مربع من البحر قرب مرفأ طرابلس لإنشاء الأرض التي ستقوم عليها المنطقة الاقتصادية الخالصة في طرابلس، وهذه المنطقة تُدار على طريقة القانون الخاص، وهي مؤسسة تعينها الحكومة تبغي الربح والتجارة وهي تعتمد على جذب المستثمرين اللبنانيين والأجانب لاقامة جميع أنواع النشاطات من مصانع إلى مراكز لتجميع المنتجات الصناعية وإلى فنادق ومطاعم وأحواض جافة وعامة، ودراسة هذا المشروع شارفت على النهاية. ثالثاً، هناك دراسة حول منطقة التل وسط المدينة وصلت إلى نهايتها لإنشاء أربعة طوابق تحت الأرض لتصبح مواقف للسيارات ومحطات تسويق. رابعاً، مسلخ حديث مقدّم من الصندوق العربي بقيمة 27 مليون دولار».
وعن إعلان السفير السوري أنّ سورية على استعداد للتواصل مع لبنان في مسألة النازحين، قال درباس: «دائماً نلتقي بوزير الخارجية السوري، وبالتالي نحن لسنا على انقطاع معهم. وإذا كانت الدولة السورية تملك برنامجاً لاستعادة النازحين الراغبين في العودة فنحن سنكون أفضل مساعد حيث سنؤمن لهم محطات للسفر ونستأجر لهم السيارات، ونحن غير رافضين التواصل من أجل العودة، لكن نحن غير جاهزين للدخول في أي حوار سياسي كي لا ننغمس في الصراع السوري»، مشيراً إلى «أن لا قرارات جديدة في شأن النازحين، اتخذنا جميع القرارات اللازمة وأبلغناها الى كلّ العالم».
وأعلن درباس «أنّ الأمم المتحدة تُحاول إعداد برنامج جديد وتسويقه لدى الجهات المانحة، وإنّ المساعدات التي تأتي من المانحين إلى النازحين فقط يجب تحويل جزء محترم منها إلى المجتمع المضيف».