الراعي: للعودة إلى المعايير الأخلاقية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية
أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يتدنّى يوماً بعد يوم بسبب الممارسة السياسية التعطيلية لحياة الدولة.
وقال الراعي خلال افتتاحه في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال المؤتمر الأول «الاجتماعي الاقتصادي لبكركي»، بدعوة من «المؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل» لقد أصبح ثلث شعبنا تحت مستوى الفقر، وثلث شبابنا وقوانا الحيّة عاطلين عن العمل. فلا تستطيع الكنيسة إلا أن تضاعف جهودها. فالمجمع البطريركي الماروني المنعقد ما بين 2003 و2006 خصّص نصّين لكل من الشأن الاجتماعي والشأن الاقتصادي».
وقال الراعي «اقتصادياً، بعد تحليل الأوضاع الاقتصادية الحالية المتردّية، حدّدت كنيستنا مواقع الانحراف فدعت للعودة إلى المعايير الأخلاقية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ولضرورة تعديل النظام الضريبي. وتعمّقت في تحليل السياسة النقدية وقضية الدين العام. وأكدت النظام التربوي وحق البقاء في الوطن، وأهمية التلاحم مع جاليات الانتشار».
وطالب الراعي بـ«السير نحو مجتمع منتج قوامه سياسة دعم شاملة للنشاطات الإنتاجية مع تأمين حمايتها، ومكافحة الفساد، وتحقيق الإصلاح في الهيكليات والقطاعات.
هذه هي الأطر التي تدعونا للتفكير معاً في كيفية المحافظة على وجودنا في لبنان من أجل المحافظة عليه بميزاته وخصوصياته التي جعلت منه علامة رجاء في هذا المشرق، وبالتالي في كيفية تثمير إمكانياتنا في هذا السبيل».