عباس في ذكرى عرفات: محاولات فصل غزة لن تمرّ
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بكلمة متلفزة في الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن محاولات «فصل غزة» لن تمرّ.
وقال عباس: «وحدتنا الوطنية أغلى ما نملك، وهي سلاحنا الأقوى لمواجهة مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، وإن محاولات فصل غزة عن الوطن لن تمر… سنواصل دعم جهود الأشقاء في مصر من أجل تطبيق اتفاق أكتوبر 2017، وتولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة كما هي في الضفة الغربية، وإجراء الانتخابات العامة، وصولا إلى حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد».
وتقود مصر جهوداً في سبيل تحقيق المصالحة بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والسلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح وتسيطر على الضفة الغربية، وسط تقديرات فلسطينية بمخطط دولي تقوده الولايات المتحدة وأطراف عربية إقليمية لفرض حل سياسي يهدف إلى تثبيت فصل غزة عن الضفة الغربية.
من جهة أخرى قال عباس إن السلطة الفلسطينية ستواصل دفع رواتب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية حتى وإن كانت هذه الأموال آخر ما تملكه السلطة.
ووجّه تحية للمعتقلين الفلسطينيين وذويهم قائلا: «لن نتخلى عنهم وسنواصل دفع مخصصاتهم حتى وإن كانت آخر ما نملك، متمنين لجرحانا الشفاء العاجل، فنحن وشعبنا وأنتم جميعاً على موعد مع النصر والحرية والاستقلال».
وفي السياق، أكدت الخارجية الفلسطينية أن الحصار الذي فرض على الراحل عرفات قبل 14 عاماً يتكرّر، لكن تلاحم الشعب والقيادة كفيل بإفشال جميع المخططات والمؤامرات المعادية.
ونقلت «وفا» عن الخارجية الفلسطينية: «التحديات والمؤامرات لا تزال تتربص بقضية شعبنا وحقوقه، وكأن التاريخ يعيد نفسه، حين أقدمت الحكومة الإسرائيلية على حصار الشهيد الرئيس ياسر عرفات لتمسكه بثوابت الإجماع الوطني ورفضه التنازل عن القدس والقبول بالطرح الصهيوني لحل الصراع في ذلك الحين، هذا الحصار الظالم استمر لفترة طويلة على مرأى ومسمع من قيادات العالم دون أن تحرك ساكناً، من أجل رفعه».
وأشارت إلى أن ما تشهده الساحة الفلسطينية اليوم «مشهد يتكرر من جديد.. فهناك حصار أميركي وحرب معلنة وإجراءات غير مسبوقة تتخذها إدارة ترامب لمحاصرة شعبنا وحقوقه وقيادته، ومحاصرة الدولة الفلسطينية الناشئة ومؤسساتها، وهناك إجراءات صهيونية تنفذ على الأرض أكثر شراسة وحدة مما شاهدناه سابقاً، وهذا يتم بينما العالم يراقب وينتظر، منتظرا وعودا بخطة لم تر النور وقد لا تبصره أبداً، يقول عنها مبعوث ترامب غرينبلات: أنها لن تعجب أحداً ».
وأضافت: «شاهدنا مراحل الخطة من خلال القرارات المشؤومة التي أقدمت عليها إدارة الرئيس الأميركي ترامب، من قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال ونقل السفارة إليها.. وصولاً إلى قطع المساعدات عن السلطة ومؤسساتها.. وتمرير قانون جديد موجه ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته في الكونغرس تحت عنوان محاربة الإرهاب .. ومحاولة عزل قطاع غزة عن الأرض الفلسطينية المحتلة ضمن مؤامرة متعدّدة الأضلاع للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني».