عبد المهدي: محاربة الفكر الإرهابي التكفيري لم تنته
اعتبر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الاحد، أن «الفكر التكفيري» مازال قائماً ويحتاج الى عمل مكثف للقضاء عليه، مؤكداً أن جهود القوات الأمنية وعملياتنا مستمرة في تتبع «الخلايا الارهابية».
وقال مكتب عبد المهدي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي ترأس أمس، اجتماعاً للقادة الأمنيين والعسكريين والاجهزة الاستخبارية».
وأضاف أن «الاجتماع خُصص لمناقشة الوضع الامني في عموم العراق وتقييمه، حيث قدّم القادة الأمنيون والعسكريون عرضاً مفصلاً عن الأوضاع الامنية وعن وضع الحدود مع سورية».
وأكد عبد المهدي بحسب البيان أن «قواتنا البطلة تمتلك روح النصر وأن المبادرة بيدنا والمعنويات مرتفعة، ولذلك فإن جهود قواتنا وعملياتنا مستمرة في تتبع الخلايا الإرهابية».
واضاف ان «عصابات داعش الإرهابية سرطان يجب أن يجتث بأكمله، فالفكر التكفيري مازال قائماً ويحتاج الى عمل مكثف للقضاء عليه».
وكان عبد المهدي اعتبر خلال استقباله وزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني طارق الحموري والوفد المرافق له في وقت سابق، ان المعركة مع «الارهاب» لم تنته بعد.
ونقل عن الحموري قوله، إن «النصر الذي تحقق في العراق على داعش هو نصر لكل العالم وان نجاح العراق هو نجاح لنا ولدينا الرغبة الكبيرة في التعاون المشترك وتحقيق عمل فعلي على الارض».
من جهته، قال عبد المهدي إن «العراق متضامن مع الجارة الاردن والكويت في قضية السيول المدمرة التي ضربت الدولتين وان العراق عرض امكانياته من ارسال المساعدات اللوجستية والطبية والهندسية والدفاع المدني وتقديم الدعم اللازم للشعبين الشقيقين».
واضاف عبد المهدي، «لدينا مع المملكة الاردنية الهاشمية مشتركات كبيرة ومهم جداً تذليل كافة العقبات والاجراءات البيروقراطية للمضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي»، لافتا الى ان «المعركة مع الارهاب لم تنته بالرغم من تحقيقنا النصر الكبير عليه وتحرير مدننا الا اننا مستمرون وبجهود كبيرة لاجتثاث خلاياه والقضاء عليه».
إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول، أمس، عن حقيقة ما دار باجتماع الرئاسات الثلاث امس، مشيراً الى ان ابرز ما دار بالاجتماع هو حسم الوزارات المتبقية.
ونقلت صحيفة عربية عن المصدر قوله إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عرض أمام رئيسي الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي الصعوبات التي تعترض طريق تقديمه لمرشحي الحقائب الوزارية الثماني»، مبيناً أن «الصراع على حقيبة الداخلية هي عقدة تشكيل هذه الحكومة».
واضاف أنّ «عبد المهدي وضع النقاط على الحروف أمام الرئيسين»، مشيراً الى ان «أزمة إكمال التشكيلة الحكومية سببها الخلاف على حقيبة الداخلية».
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «صالح والحلبوسي وعدا عبد المهدي بأنّهما سيدخلان على خط الأزمة السياسية، ويلعبان دور الوسيط للتقريب بين الكتل السياسية التي تعرقل إكمال الكابينة الحكومية»، موضحاً أنّ «الفترة المقبلة قد تشهد انفراجة في الوضع السياسي».
وبسبب الخلافات السياسية على المرشحين للوزارات وخاصة الداخلية والدفاع فإن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يتمكن خلال الجلسات الثلاث الأخيرة للبرلمان، من تقديم أي مرشح لتشكيلته الحكومية، التي ما زالت غير مكتملة.