الراعي للسياسيين في قداس الأحد: أجلسوا وابحثوا عن حلول للحالة المَرَضية
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السياسيين الى الجلوس معاً في الندوة البرلمانية، واستعراض بإيجابية ومسؤولية الحالة المَرَضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية التي يعاني منها اليوم الشعب والدولة والبحث عن الحلول الناجعة.
وخلال قداس الأحد في الكنيسة الخارجية للصرح، قال الراعي: تخمّر الوزارات والإدارات العامة فتتنقى من الفساد والرشوات والخوات وتخمّر السياسة كفن نبيل لخدمة الخير العام فتصالح السياسيين معها، كي يعتمدوا نبل رسالتها العامة في ممارسة مسؤولياتهم.
وأضاف: «لقد أنهينا بالأمس مؤتمر بكركي الاجتماعي – الاقتصادي الأول الذي دام يومي الجمعة والسبت، وشارك أساقفة أبرشياتنا المارونية في بلدان الانتشار، ومئة شخصية من اقتصاديين ورجال أعمال من هذه البلدان، وانضمّ إليهم عدد أكبر من أمثالهم في مختلف القطاعات من لبنان. فكان هذا المؤتمر علامة رجاء ساطعة. وقد انطوى على ثلاثة أبعاد: الأول، إبراز قيمة لبنان والإيمان بقدرات أبنائه، وغناه التاريخي. وهذا الأمر يقتضي المحافظة على الوجود المسيحي الفاعل فيه، من أجل حماية هويته المميزة بالعيش معاً بين المسيحيين والمسلمين، وبفصل الدين عن الدولة مع احترام جميع الأديان ومعتقداتها، وباعتماد النظام الديموقراطي المتعدد الثقافات والاتنيات والديانات، وبإقرار جميع الحريات المدنية العامة».
وتابع: «البعد الثاني، النقاش حول أفكار ومشاريع اجتماعية وإنمائية وتربوية وصحية تدعم بقاء المسيحيين على الأرض اللبنانية لهذه الغاية، وتوجِد فرص عمل لشبابنا المتخرج من الجامعات ولقوانا الحية. البعد الثالث، استعراض مشاريع عملية للتمويل من أجل هذه الغاية».
وأضاف: «نتمنى أن يجلس السياسيون معاً في الندوة البرلمانية، ويستعرضوا بإيجابية ومسؤولية الحالة المرضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية التي يعاني منها اليوم الشعب والدولة، ويبحثوا بروح من المسؤولية والتجرد عن الحلول الناجعة».
بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في القداس، كما التقى مديرة الوكالة الوطنية ومستشار الوزير اندريه قصاص الذي وضع الراعي في أجواء ترشحه لعضوية مجلس نقابة المحررين ونيته الترشح لرئاسة النقابة، واطلاعه على برنامجه الانتخابي.