يازجي خلال أمسية بيزنطية في ليماسول: باقون في ديارنا في مواجهة الإرهاب والانتهاكات
أحيت جوقة الكنارة الروحية، لمناسبة مرور 1400 سنة على رقاد القديس يوحنا الرحيم شفيع مدينة ليماسول في قبرص، أمسية بيزنطية مرتلة في مطرانية ليماسول بقيادة الشماس ملاتيوس شطاحي، وذلك بدعوة من متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس، وحضور بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
وحضر الأمسية من الجانب الأنطاكي: الأساقفة موسى الخوري ، أفرام معلولي – الوكيل البطريركي ، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، الأرشمندريت برثنيوس اللاطي، كاهن الرعية الأنطاكية في ليماسول الأب ميشال سابا، كاهن رعية القديسة هيلانة في باريس الأب بولس مراد، رئيس الشمامسة الأرشيدياكون جراسيموس كباس.
ومن الكنيسة القبرصية: الأسقف نيقولاوس أماثوس ، وكيل المطران مورفو الأرشمندريت فوتيوس، الأرشمندريت اسحق بندلي، وعدد من الرهبان وفاعليات مدينة ليماسول وحشد كبير من المؤمنين.
استهلت الأمسية الاحتفالية بكلمة ترحيبية ألقاها الأرشمندريت بندلي رحب فيها بالبطريرك يوحنا العاشر والوفد الكنسي المرافق، كما حيا كورال الكنارة الروحية فرداً فرداً، مثنياً على مشاركة الجوقة في احتفالات عيد القديس يوحنا الرحيم شفيع مدينة ليماسول.
ثم ألقى متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس كلمة، رحب بها بالبطريرك يوحنا العاشر، مشدّداً على عمق العلاقات الطيبة التي تسود بين الكنيستين، واصفاً البطريرك يوحنا بـ «بطريرك المحبة والأخوة والانفتاح»، شاكراً للكورال «أداءه المتميّز والراقي والغني بالإرث الأنطاكي وعشقه للترتيل البيزنطي».
وردّ البطريرك يازجي بكلمة حملت جملة مواقف وثوابت كنسية ووطنية عبّر في بدايتها عن «سعادته لوجوده في مدينة ليماسول بين أبنائه من الرعية الأنطاكية وسط أخوة تجمعه مع متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس والرهبان المقيمين في متروبوليتية ليماسول»، مؤكداً «أنّ متروبوليتية ليماسول قد شهدت في عهد المطران أثناسيوس تطوّراً وازدهاراً روحياً وفكرياً، هذا الازدهار الذي ينمو من الغرس الصالح المغروس بشخص المطران أثناسيوس وبحكمته وروحانيته وصمته ومحبته للناس وللشبيبة».
وفي الشق الكنسي، شدّد يازجي على «عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الكنيستين الأنطاكية والقبرصية الأرثوذكسية»، متطرقاً إلى «درب الآلام الطويل الذي تمرّ به كنيسة أنطاكية في سورية والمنطقة، من تهجير وخطف وتدمير للحجر والبشر ودور العبادة والكنائس والأديرة. لكن وبالرغم من كلّ ذلك، فإنّ كنيسة أنطاكية هي شهيدة وشاهدة للحق والإيمان النابض الذي لا ينطفئ من قلوب أبنائها رغم الضيقات وعتمات الدهر».
أضاف: «إذا ما تعمّقنا اليوم بوجود كورال الكنارة الروحية في قبرص لهو دليل على تمسك الشبان والشابات بلغتهم ومحبتهم لكنيستهم وللخدمة والعطاء، وهذا هو فعل التحدي والإيمان والنور تجاه العواصف وقساوة العيش».
وقال: «ما زال مسلسل الإرهاب يتنقل في منطقتنا وسط تعتيم على ملف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، وانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان وتفشي الكراهية والحقد، ولكننا وبالرغم من ذلك، باقون وثابتون في ديارنا حتى الموت».
كما تحدث يازجي عن زيارة القبارصة إلى كنائس وأديرة سورية وعشقهم لعراقة وقداسة تلك الأديرة «التي بقيت صامدة رغم الغمامة السوداء».
وشكر يازجي المطران أثناسيوس على محبته، كما هنأ كورال الكنارة الروحية على أدائه المتميز، متمنياً له «المزيد من الإزدهار والعطاء».