اليمن والعراق ولبنان… وقضية الخاشقجي؟
ـ عندما يقول السيد حسن نصرالله انّ حزب الله كان شديد الوضوح في تظهير مكانة تمسّكه بتمثيل النواب السنة المنتمين لقوى الثامن من آذار لا يعود من تفسير للتجاهل من الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة إلا نية العرقلة المبيّتة لتشكيل الحكومة كما كانت العرقلة بالمطالب المضخمة والأحجام المنتفخة لحزبي القوات والإشتراكي.
ـ في العراق تأزيم مفتعل من كتل نيابية على صلة بالسعودية، منها كتلة سائرون ، وصولاً للتهديد بتعطيل قيام الحكومة من بوابة تعليق وزراتي الداخلية والدفاع بصورة لافتة.
ـ لا يفسّر العرقلة في لبنان والعراق إلا وجود المرجعية السعودية كرابط يجمع التعطيل في التشكيل، ولذلك أحد تفسيرين… إما أن يكون السعي السعودي للعرقلة بهدف الضغط على قوى محور المقاومة لمقايضة حكومتي لبنان والعراق بالتخلي عن قوى المقاومة في اليمن أمام موجة التصعيد العسكري التي تقودها السعودية هناك، أو أنّ التعطيل رسالة لواشنطن تتصل بقضية الخاشقجي.
ـ بعيداً عن التفاصيل يبدو أنّ النية هي التعطيل بطرح مطالب تعجيزية لا يمكن لقوى المقاومة قبولها لا في اليمن ولا في العراق ولا في لبنان، ما يجعل مشاريع التفاوض المطروحة حولها نوعاً من التغطية على الهدف الفعلي للتعطيل الذي قد يكون قبيل الإعلان عن طبيعة الموقف الأميركي من قضية الخاشقجي وقتله بأوامر من ولي العهد السعودي أنّ السعودية لا تزال تملك أوراق تصعيد في الإقليم وإذا تعرّضت للحصار ستقوم بإستعمالها.
ـ تبدو نهاية الشهر مهلة ضرورية ليتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود…
التعليق السياسي