النفط يرتفع والكرملين يؤكد أنّ بوتين لا ينوي بحث تقلبات السوق مع العاهل السعودي
ارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن واحد في المئة، ماضية على المسار لتحقيق أكبر مكسب يومي لها في شهر، بعد أن قالت السعودية إنّ منظمة أوبك وحلفاءها يعتقدون أنّ الطلب شهد ضعفاً بما يتعين معه خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً.
وقالت السعودية، أكبر مُصدر للخام في العالم، الأحد الماضي إنها ستخفض صادراتها النفطية بمقدار نصف مليون برميل يومياً في كانون الأول، بسبب ضعف موسمي في الطلب.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 80 سنتاً إلى 70.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 1205 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 36 سنتاً إلى 60.69 دولار.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إنّ أوبك وحلفاءها متفقون على أن التحليل الفني يُظهر الحاجة إلى خفض المعروض النفطي العام القادم بنحو مليون برميل يومياً مقارنة مع مستويات أكتوبر تشرين الأول، لتفادي زيادة غير مواتية في الخام غير المستخدم.
وفي سياق متصل، قال الكرملين إنه لا توجد خطط لترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز لبحث تقلبات ســوق النفــط لكــن بالإمكان ترتيبها خلال فترة وجيزة إذا اقتضت الضرورة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال بشأن ما إذا كان تقلب أسواق النفط يستدعي ترتيب مثل تلك المكالمة الهاتفية.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن قراراً بشأن إنتاج النفط العالمي لم يُتخذ خلال اجتماع منتجي النفط من أوبك وخارجها في أبوظبي.
وقال نوفاك، متحدثاً لقناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية، إنّ الوضع الحالي في سوق النفط العالمية مستقر بدرجة كبيرة وإن كانت الاستثناءات الأميركية من العقوبات المفروضة على إيران قد أثرت على السوق.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الكويتية كونا عن مسؤول نفطي كويتي قوله أمس إنّ الاجتماع «بحث مقترحا ًبتعديل جديد حول تخفيض الإنتاج نوعاً ما خلال العام المقبل».
وقال هيثم الغيص محافظ الكويت لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إنّ المقترح لم يحدد كمية الخفض».