3 شهداء يرتقون خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة ومقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال باستهداف حافلتهم

أسئلة عديدة ستطرح خلال الايام المقبلة عن فشل الاحتلال الصهيوني بالدخول لقطاع غزة ليلة أول أمس، خصوصاً بعدما أكدت المقاومة الفلسطينية جهوزيتها وقدرتها في التصدي للعدوان.

من الواضح أن الاحتلال الذي أخفق إخفاقًا كبيراً بعمليته من خلال مقتل أحد ضباطه وجرح آخر وعدم اكتمال مهمته، حاول أمس التعويض عن فشله بالقصف المدفعي العشوائي على المناطق المدنية مستكملاً ذلك بغارات طائراته الحربية على مواقع المقاومة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجراح العشرات، وقد ردّت فصائل المقاومة على عدوان الاحتلال بإطلاق عشرات الصواريخ على مواقع العدو الصهيوني ومستوطناته.

وقالت وزارة الصحة إن ثلاثة شهداء ارتقوا وهم محمد زكريا إسماعيل التتري 27 عامًا ومحمد زهدي حسن عودة 22 عامًا وحمد محمد موسى النحال 23 عامًا، فيما أصيب 9 آخرون في شمال القطاع.

وأعلنت مصادر عبرية مساء أمس عن إصابة 13 صهيونياً اثنان منهم جراحهما خطيرة جراء استهداف حافلة بصاروخ موجه وإطلاق نحو 100 صاروخ باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن أكثر من 200 صاروخ أطلقت من قطاع غزة وتصدت القبة الحديدية لـ 60 منها فقط، بينما تعرضت حافلة قرب كيبوتس «كفار عازا» لإصابة مباشرة عبر صاروخ موجّه فأصيب السائق بجراح خطيرة. ودعا جيش الاحتلال مستوطني الغلاف للمكوث قرب الملاجئ والغرف الآمنة.

ولاحقاً أصيب منزل في «نتيفوت» وآخر في عسقلان إصابة مباشرة، وسقطت صواريخ داخل مستوطنة «سديروت».

وأفاد مصدر بأن المقاومة تمطر مستوطنات الغلاف بعشرات الصواريخ، مشيرين إلى أن القبة الحديدة تحاول التصدي لها.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة عن قصف مواقع ومستوطنات العدو بعشرات الصواريخ، رداً على جريمة أول أمس.

وقالت في بيان لها: «تمكن مجاهدونا مساء أمس من استهداف حافلةٍ تقل عدداً من جنود الاحتلال في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخٍ موجهٍ من طراز «كورنيت»، ما أدّى إلى إصابتها بشكلٍ مباشرٍ واشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من كان بداخلها».

وأضافت أن هذه العملية البطولية تأتي رداً على الجريمة الصهيونية الغادرة التي وقعت شرق خانيونس مساء أول أمس واستشهد خلالها 7 من مجاهدينا الأبطال.

وحذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة العدو بأنه في حال تمادى في عدوانه رداً على قصف المقاومة لغلاف غزة الذي جاء رداً على جريمته العدوانية الغادرة فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومستوطناته.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن «العدوان الغادر وما يترتب عليه»، في تعقيبها على إفشال المقاومة عملية كبيرة حاول جيش الاحتلال تنفيذها شرقي خانيونس مساء أول أمس، وأسفرت عن استشهاد سبعة مقاومين أحدهم قائد ميداني في كتائب القسام، بالإضافة إلى مقتل ضابط كبير في جيش الاحتلال وإصابة آخر بجراح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى