باسيل من دار الفتوى: لا نقبل إلا أن يكون رئيس حكومتنا قوياً
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أن «مشكلــة تمثيل فريق سياسي داخل الحكومة بحاجة إلى معالجة بالطريقــة التي تراعي صحة التمثيل، وتراعي المعايير التي على أساسها تشكل هذه الحكومة»، مؤكداً من دار الفتوى، أننا «لا نقبل إلا أن يكون رئيس حكومتنا قوياً، لأن ضعفه هو ضعف للحكومة وللعهــد وللبنان».
وبعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يرافقه وزير البيئة طارق الخطيب، قال باسيل: «المفتي له موقعه في الوجدان الوطني وفي الأزمات الوطنية، ونحن اليوم في أزمة وطنية نحتاج إلى الخروج منها وإلى سماع توجيهاته وطلب مساعدته لتوفير الجو اللازم في البلد، والخروج من أجواء التحدّي والذهاب إلى حوار عقلاني لحل المشكلة».
وأضاف: «كلي تفاؤل بأننا داخلون الى مرحلة نتكلم فيها بين جدران أربعة، ونبحث عن حل مبني على العدالة وصحة التمثيل والوفاق الوطني، لأننا نحن حكومة وحدة وطنية، وهذه الحكومة يجب أن تشمل الكل، ولا يكون فيها غبن لأحد، ولا إكراه ولا فرض، بل فيها المنطق السياسي وصحة التمثيل. وهذا أساس تشكيلها. وهذه الحكومة لها رئيس. نحن نريد حكومة قوية، من أجل ذلك نريد رئيس حكومة قوياً. هذا مطلبنا، ولا نقبل إلا أن يكون رئيس حكومتنا قوياً، لأنه إذا لم يكن كذلك فكلنا معاً نكون ضعفاء، حكومتنا تكون ضعيفة، وبلدنا ضعيفاً، وكذلك العهد وفخامة الرئيس. كل ما يمس رئيس الحكومة يمسنا، من أجل ذلك يجب أن يكون هذا حرص كل اللبنانيين على تعزيز موقع رئيس الحكومة. الموضوع ليس موضوع صلاحيات رئيس الحكومة ولا دوره، وليس هناك حديث عن الطائف. هذا كله بالنسبة إلينا خارج السياق، اليوم هناك مشكلة تمثيل فريق سياسي داخل الحكومة بحاجة إلى معالجة بالطريقة التي تراعي صحة التمثيل، وتراعي المعايير التي على أساسها تشكل هذه الحكومة، وسماحة المفتي له دوره في هذا المجال، لأنه اذا كان دولة الرئيس الحريري هو «بي السنة السياسي»، فسماحة المفتي هو «بي السنة الروحي»، وهذه الأبوة مفيدة كثيراً لنجمع الكل، وكلنا معنيون بجمع الكل والمحافظة على الكل، ولا نترك أي ثغرة، لا في طائفة ولا في مكوّن، ولا في البلد، ليدخل منها المتربصون بالبلد، لأننا نرى المتربصين كثراً، منهم مَن يريد الدخول علينا بعقوبات، ومنهم من يريد الدخول بمغامرات جرّبت قبل، وعاودوا التفكير فيها».
وأكد أن «وحدتنا الوطنية عبر حكومة الوحدة الوطنية هي الردّ الأمثل، وهي التي تقوّي البلد، وتجعلنا نواجه أي شيء بانتصار جديد للبلد».
وفي رده على سؤال لفت باسيل الى أن «الجميع يريدون الخروج من الأزمة، والكل يطالبنا بأن نكمل هذا العمل، وهذه واجباتنا».