«أتحبسون لبنان ووراء الأكمة ما وراءها»؟
يكتبها الياس عشي
الأزمات الرئيسة والمتراكمة في لبنان أنّ القيّمين على حلّها، يتمسكون بالحواشي، ويديرون ظهورهم لما وراء الأزمات من قنابل موقوتة، لو انفجرت، لا سمح الله، فلن تميّز بين الآذاريْنِ، ولا بين المسيحي والمحمدي، ولا بين السنّي والشيعي.. وحدهم آكلو الأخضر واليابس سيتوجهون بطائراتهم إلى الخارج.. ثم يعودون ليشاركوا في إعمار البلد.
طروحات هؤلاء الذين يعرفون تماماً «أنّ وراء الأكمة ما وراءها» تذكرني بالنحوي «ابن علقمة» الذي دخل على ابن أخيه، وسأله: ما فعل أبوك؟
قال: مات؟
قال: وما علته؟
قال: ورمت قدميه.
قال: قل قدماه.
قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه.
قال: قل ركبتيه.
فقال ابن أخيه: دعني يا عم، فما موت أبي، بأشدّ عليّ، من نحوك هذا!
وانتهى الحوار… والتعليق لكم.