الكتائب: انتخاب رئيس أقرب الطرق للخروج من المأزق الوطني

جدّد حزب الكتائب موقفه «بأنّ تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً أنّ انتخاب رئيس هو أقرب الطرق للخروج من المأزق الوطني.

وتطرق الحزب خلال اجتماعه أمس برئاسة الرئيس أمين الجميل إلى موضوع التمديد للمجلس النيابي، معرباً عن خشيته من «تأقلم المسؤولين والقيادات والنواب مع هذا الواقع ذي الأضلع العبثية، سواء التمديد الحاصل تكراراً في مجلس النواب، وهو المؤسسة الأم التي هي مصدر السلطات والمدى الطبيعي والرحب للممارسة الديمقراطية، أو الفراغ في رئاسة الجمهورية، المنصب الأول في الدولة التي تجسد رمزية الوطن وميثاقيته». ورأى في بيان بعد الاجتماع، «أنّ ما يحصل ليس سوى تثبيت للفراغ على كل المستويات، والأخطر أنه مطلوب من الجميع التسليم بالتعطيل الذي يتمدّد باتجاه إلغاء الديمقراطية بالكامل، وإفقاد الثقة بالنظام اللبناني رغم صموده القوي في وجه التحديات الوجودية في الداخل، والتطورات الدراماتيكية في منطقة الشرق الأوسط، وكأنّ ما عجزت عنه النزاعات والمؤامرات المسلحة، وما أخفقت في تحقيقه أحداث الجوار، ستقوى عليه الممارسات السياسية العبثية».

وأضاف: «للخروج من هذا المأزق الوطني، ولاستعادة المؤسسات الدستورية لحضورها ودورها، يجدّد المكتب السياسي دعوته الى اعتماد الطريق الأسهل والأقرب والأنجع، وهي انتخاب رئيس للجمهورية واسترداد هذا الاستحقاق من المعطى الإقليمي والدولي إلى المدى الداخلي، خصوصاً أنّ هذا الاختبار مرتبط حصراً بالسادة النواب، ومحكوم فقط بانعقاد المجلس، وتأمين نصابه الدستوري، وتعطيل كل ما من شأنه تأخير الاستحقاق أو إرجاؤه أو الغاؤه».

كما جدّد حزب الكتائب موقفه «بأنّ تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتعامل مع كل ما يتصل بانبثاق السلطة، وما عدا ذلك يبقى إمعاناً في الفراغ، وعبثاً بمقدرات الوطن ومستقبله، وتنكيلاً بثقة اللبنانيين بوطنهم، وثقة أصدقاء لبنان في العالم التي تبقى شرطاً أساسياً لدعم لبنان على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى