المؤتمرات القومية والأحزاب العربية تعلن بدء الاتصالات لتفعيل التحركات الداعمة لانتفاضة القدس

دعا المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي الإسلامي إلى «عقد قمة عربية عاجلة، وعقد قمة إسلامية، واتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة تُفهم الكيان الصهيوني أنه من غير المسموح بقاء الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس والمساس بالمسجد الأقصى أو بأي من المقدسات الإسلامية والمسيحية».

ورأت المؤتمرات الثلاثة في بيان مشترك «أنّ حكومة نتنياهو ما كانت لتتجرأ على وضع خطة تقسيم الصلاة بين اليهود والمسلمين في المسجد الأقصى موضع التنفيذ، لولا الموقف العربي الرسمي من حرب العدوان الذي شنته على قطاع غزة في صيف 2014. فهذا الموقف الذي تراوح بين التواطؤ والصمت أو الاستنكار الخجول أطال أمد الحرب إلى 51 يوماً وأنقذ نتنياهو من السقوط بسبب الهزيمة العسكرية الميدانية التي مُني بها العدوان أمام مقاومة عظيمة خرجت منتصرة بكل المقاييس، كما بسبب الصمود الشعبي الأسطوري في مواجهة القصف الوحشي الذي دمر آلاف البيوت وأسقط أكثر من ألفي شهيد واثني عشر ألف جريح».

فعلى التأكيد لولا ما واجهت قوات الاحتلال وتلك العصابات من مقاومة واشتباكات لكانت الخطة قدم نفذت وفرضت أمراً واقعاً كما حدث مع الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وتوجهت «بتحية الإكبار للمنتفضين في القدس وضواحيها»، وحيّت «حماة المسجد الأقصى لا سيما من أبناء المناطق الفلسطينية المحتلة في الـ48»، داعية «إلى عقد قمة عربية عاجلة، كما عقد قمة إسلامية، واتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة تُفهم الكيان الصهيوني أنه من غير المسموح بقاء الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس والمساس بالمسجد الأقصى أو بأي من المقدسات الإسلامية والمسيحية كما من غير المقبول أن يستمر حصار قطاع غزة وحرمانه من إعادة البناء، وكان قد أهدى العرب والمسلمين وأحرار العالم انتصاراً عظيماً في حرب الـ51 يوماً في تموز آب 2014».

وحذّرت المؤتمرات الثلاثة «من الركون إلى تراجع حكومة نتنياهو أمام انتفاضة القدس بإعلانها عدم إحداث تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى»، معتبرة «أنّ التراجع يعطي دليلاً جديداً على مأزق الكيان الصهيوني الداخلي والعالمي، وعلى صحة استراتيجية المقاومة والانتفاضة والصمود الشعبي وإمكان انتصارها. لهذا فإنّ التراجع الجزئي والموقت خوفاً من الانتفاضة لا يكفي لأنّ الحلّ الأساسي يكمن في مواصلة الدعم العربي والإسلامي والعالمي للمقاومة والانتفاضة حتى دحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات وتحرير الضفة والقدس وإطلاق كلّ الأسرى والمعتقلين بلا قيد أو شرط، وذلك من أجل مواصلة التصميم والتهيئة لتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر».

وأضاف البيان: «في هذا الإطار، فقد بدأنا في المؤتمرات الثلاثة سلسلة من الاتصالات مع الاتحادات والهيئات المعنية بالقدس خصوصاً، وفلسطين عموماً، لتفعيل التحركات الداعمة لانتفاضة القدس، بما فيها عقد مؤتمر عربي عام حول القدس بأسرع وقت ممكن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى