الجعفري: السعودية آخر من يحقّ له الحديث عن حقوق الإنسان
رفضت سورية مشروع القرار السعودي حول «حالة حقوق الإنسان فيها»، مؤكدة «أن السعودية لم تسمع بكلمة حقوق الإنسان وعادة ما تلجأ إلى ما يُسمّى الفتاوى لتغطية انتهاكاتها لتلك الحقوق».
ودعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في كلمته أمس أمام الدول الأعضاء إلى «التصويت ضد مشروع القرار السعودي وعدم الرضوخ لأعمال الترهيب والترغيب السعودية».
وقال الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «السعودية المكلفة من قبل مشغليها بتقديم مشروع القرار ضد سورية، هي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان».
وتابع «يجدد وفد سورية التأكيد على رفضه الكامل لكل ما تضمنه مشروع القرار السعودي جملة وتفصيلا سواء في فقراته التمهيدية أو العاملة وذلك لأسباب كثيرة منها أن مشروع القرار سياسي بامتياز يترجم حالة العداء المتأصل لدى السلطات السعودية تجاه سورية».
وأوضح المندوب السوري «أن السلطات السعودية لم تسمع بكلمة حقوق الإنسان والمصطلحات المرتبطة بها إلا في هذه القاعة، وهي عادة تلجأ إلى ما يسمى الفتاوى لتغطية انتهاكاتها لحقوق الإنسان وما السعودية إلا الواجهة الصغيرة التي تتلطى وراءها الدول المشغلة لها والمعادية لسورية».
ولفت الجعفري إلى أن «السعودية تمنع المواطنين السوريين للسنة الثامنة على التوالي من أداء فريضة الحج وممارسة هذا الركن من أركان الإسلام»، معتبراً أن «في هذا الأمر انتهاكاً لحق أساسي من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ألا وهو الحق في ممارسة الشعائر الدينية وحرية الأديان».
وقال السفير السوري: «كل هذا يقوم به خادم الحرمين الشريفين وهو نفسه الذي يمنع السوريين المسلمين من زيارة الحرمين الشريفين».
وأضاف أن «مشروع القرار هو استمرار للمساعي الهادفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وداعميها، في ظل الإنجازات التي تحققها الدولة السورية وحلفاؤها في مكافحة الإرهاب الذي ترعاه السعودية وإسرائيل وقطر».
وأعرب الجعفري عن أسفه لما آلت إليه منظمة الأمم المتحدة من واقع متردٍّ.
وأشار الجعفري إلى أنه «من المثير للسخرية أن الوفد السعودي في الأمم المتحدة عارض إدراج فقرات حول حرية الصحافة وحماية الصحافيين في مشاريع قرارات تتعلق بالحق في التعبير وحرية الرأي، في حين أنه أدرج في الوقت نفسه فقرة في هذا القرار حول حماية الصحافيين في سورية».