برلمانية مغربية: الحوار مع الجزائر هو الطريق الأمثل والخلاف لم يعُد مبرراً
قالت بثينة قروري، النائبة البرلمانية عن حزب «العدالة والتنمية» في المغرب «إن الخلاف المغربي الجزائري لم يعُد مبرراً، وأن الحوار المباشر بين البلدين هو الطريق الأمثل في الوقت الراهن».
وأضافت «أن مبادرة الجانب المغربي سواء الأحزاب أو ما أشار إليه الملك محمد السادس بفتح الحوار مع الجزائر، تأتي في إطار مساعي إعادة العلاقات بين البلدين، خاصة أن المنطقة لم تعُد تحتمل الخلاف والاختلاف والتفرقة في ظل ما تشهده المنطقة الأفريقية والعالم أجمع».
وتابعت «أنه يجب أن يكون لدى الجزائر الشجاعة في التفاعل مع المبادرة المطروحة من الجانب المغربي، خاصة أن الوقت لم يعُد مناسباً للإبقاء على أي صراع، وأنه يجب الانتقال إلى ملفات التنمية وتجاوز ملفات النزاع التي تؤثر على المشهد برمّته على الدولتين».
وأشارت إلى أنّ «المغرب دائماً ما يطرح مسألة الحوار، وأن الأحزاب المغربية تربطها علاقات قوية مع أحزاب جزائرية صديقة، كما هو الحال بين الشعبين».
وفي ما يتعلّق بمبادرة حزب «العدالة والتنمية»، أوضحت أن «العلاقات التاريخية بين الشعبين تستوجب قيام الأحزاب بدورها وبذل الجهود التي يمكن تفتح الطريق لعملية الحوار المباشر والصريح بين الأطراف الجزائرية والمغربية».
وأكدت أن «ملف الصحراء هو الملف الأبرز في الخلاف بين الجزائر والمغرب، وربما يكون الملف الأول على طاولة النقاش بين البلدين حال التجاوب».
وأعربت عن أملها في «التفاعل والردّ على الرسائل التي وجهت من الملك أعلى سلطة في المغرب، وأن يكون التفاعل إيجابياً».
وكان الملك المغربي محمد السادس، دعا الجزائر لـ»فتح حوار صريح لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين العربيين، إلا أن الجزائر لم تردّ حتى الآن على دعوة الملك».