شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية ونضالية تهنّئ «القومي» بمناسبة عيد التأسيس: حزب مقاوم له إنجازات مشهودة وثابت على خياراته الوطنية والقومية
عبير حمدان
ستة وثمانون عاماً على تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ولا يزال هذا الحزب ثابتاً على خياراته، حزباً مقاوماً بالفكر والنهج والبطولة، يحصد النصر ببركة الدماء، وينغرس أكثر في هذه الأرض التي تنبت نصراً وتزهر عزاً. وما يميّز الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه حزب مقاومة وصراع في مواجهة العدو الصهيوني، قضيته واضحة وجلية ووحدة الأمة السورية هي الأساس.
في عيد تأسيسه أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل استقبال حاشد في بيروت. وقد أجمع عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والحزبية والثقافية على أهمية الدور الذي يلعبه الحزب في سبيل نهضة المجتمع وحماية إنجازات المقاومة. وخلال الحفل كانت هذه المواقف لعدد من المهنّئين:
النائب علي بزي: العقيدة السورية القومية الاجتماعية ما زالت تشكل قدر الأمة في استنهاض طاقاتها
أكد النائب علي بزي الذي مثّل رئيس مجلس النواب نبيه بري في حفل الاستقبال أنّ الشعلة المتقدة اليوم تتجسّد في المقاومة نهجاً وثقافة وزوبعة وعقيدة وسلاحاً، وقال: «نتقدّم باسمى التهاني للاخوة والرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة مرور 86 عاماً على تأسيس الحزب، فالأدبيات والعقيدة السورية القومية الاجتماعية التي قدّمها المؤسّس أنطون سعاده باعتقادي ما زالت تشكل قدر الأمة في استنهاض كامل طاقاتها وتجنيد كامل إراداتها لانتصار مبادئ التحرّر والعدالة التي يجب أن نتمتع بها، لكن للأسف منذ ستة وثمانين عاماً وحتى اليوم يشهد العالم العربي تراجعاً مستمراً، لولا شعلة الضوء الموجودة في هذه الأمة والتي تتجسّد في المقاومة نهجاً وثقافة وزوبعة وعقيدة وسلاحاً».
الرئيس حسين الحسيني: الحزب السوري القومي الاجتماعي هو الخميرة لبناء المجتمع
رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني اعتبر أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يزال صامداً في وجه الطائفية، وقال: «هذه المناسبة عزيزة خصوصاً بالنسبة لهذا الحزب الذي لا يزال صامداً أمام الموجات الطائفية والمذهبية.
أضاف: لبنان هو دولة مدنية للطوائف حق الوجود وللأفراد الحرية في اختيار الانتماء، الحزب السوري القومي الاجتماعي يشكل الخميرة الأساسية لبناء المجتمع كما يجب أن يكون».
النائب قاسم هاشم: الأمة تحتاج اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى مبادئ وفكر سعاده
وأكد النائب د. قاسم هاشم أنّ الأمة بحاجة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى الفكر النيّر الذي حمله الزعيم أنطون سعاده في مواجهة الطائفية والمذهبية. وقال هاشم خلال مشاركته في حفل الاستقبال: «نحن اليوم وفي هذه الذكرى أحوج ما نكون إلى المبادئ والمنطلقات التي أسّس لها الزعيم أنطون سعاده، لأننا في زمن نحتاج فيه إلى هذا الفكر النيّر الاستنهاضي لهذه الأمة التي تعيش حالة الانهيار. واليوم تحتاج الأمة تحتاج الى مبادئ سعاده من أجل نهضة قومية تعرف حدود الإنسان وكرامته ومغادرة قوقعة الطوائف والمذاهب والمحسوبيات».
أضاف هاشم: «هذا اليوم هو يوم من أجل إنسان هذه الأمة، ولبنان هو أكثر مساحة في هذه الأمة يحتاج إلى فكر سعاده وإلى نهضته.
وختم: «86 سنة أثبتت خلالها هذه النهضة وجودها، ونحن بحاجة الى كلّ منطلق من منطلقاتها».
السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين: تجمعنا علاقات قوية
مع الحزب القومي وسنعمل على تطويرها
بدوره، قال سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسيبكين: «نحن نعتبر أنّ هذه الذكرى محطة مهمة بالنسبة لنا، ذلك أنّ العلاقات بيننا وبين الحزب السوري القومي الاجتماعي تقليدية وقوية، ونحن نقدّر عالياً جداً دور الحزب على الصعيد اللبناني والإقليمي وحتى الدولي، الحزب القومي له أفكار ونشاطات ومواقف مبدئية وبيننا علاقات وسوف نطوّرها خلال المرحلة القادمة، لأنه حان الوقت لنهوض الحركات والتيارات التي تمثل الإرادة الشعبية».
النائب أنور الخليل: لو تبنّى الناس
كلّ ما كتبه سعاده لما وصلنا إلى هذه الفوضى
النائب أنور الخليل قال: «في هذه الذكرى أحب أن اقول إنّ الزعيم أنطون سعاده رمز لعمل فذ من نوعه في الوقت الذي قام به هو، ولا شك أنها كانت ثورة اجتماعية وسياسية ولها قيمتها في مسار التاريخ العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص، قدّم نفسه للشهادة كدلالة على إيمانه بالقضية وباعتقادي هذا الذي أبقى القضية حية حتى اليوم».
أضاف الخليل: «لو تبنّى الناس كلّ ما كتبه الزعيم أنطون سعاده بحقيقته ومعانيه لما كنا وصلنا اليوم إلى الفوضى السياسية التي نعيشها، لأنه أراد أن يخطط لدولة قائمة على أسس اجتماعية سياسية ثابتة وليست متحركة كما نشهد اليوم، نذكره بكلّ خير ونقول للقوميين كلّ عيد تأسيس وأنتم بهذه الهمة، هذه النهضة متجدّدة باستمرار والدليل ما نشهده حتى اليوم، الزعيم أنطون سعاده كان له أثر كبير في تاريخ هذه الأمة وهو صاحب القول الشهير: إنّ الحياة وقفة عزّ فقط، ووقفة العز هي وقفة تاريخية».
نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي:
نحن والحزب القومي في خندق واحد لنهوض الأمة وقوتها وانتصارها
من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي: «نحن اليوم في مناسبة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب مقاوم، أسّس لجبهة المقاومة الوطنية في لبنان.
أضاف: سعاده أسّس للحالة الوطنية بعيداً عن الطائفية والمذهبية والتعصّب الأعمى، وأسّس جيلاً من القوميين الاجتماعيين يحمل هذه الأفكار، وأعطى باستمرار الأمل بقوة هذه الأمة وبأنها ستنتصر، وأنّ الخير باقٍ فيها وأنها متى فعلت فإنها ستغيّر وجه التاريخ، وأنّ الصراع مع اليهود هو صراع وجود وليس صراع حدود، وكلّ هذا يلتقي بشكل كبير وكامل مع المقاومة الإسلامية في لبنان، ونحن والحزب القومي في خندق واحد لنهوض الأمة وقوّتها وانتصارها، وفي خندق واحد في لبنان وبلاد الشام بمواجهة العدو الإسرائيلي والتكفيري وفي مواجهة المؤامرات الكبرى».
القيادي المناضل صلاح صلاح: الحزب القومي شعلته متقدة على الدوام وهو أول المؤسّسين للمقاومة
اعتبر القيادي الفلسطيني المناضل صلاح صلاح أنّ كلّ فلسطيني معنيّ بشكل كبير بما يمثله الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقال: «الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حزب عريق، ولأنني فلسطيني ربما أكون معنياً بشكل كبير لناحية ما يمثله هذا الحزب الذي لم يتأخر يوماً عن تقديم التضحيات في سبيل تحرير فلسطين من البحر الى النهر، وأذكر بعد النكبة مباشرة كنت مقيماً في عين الحلوة وكان الحزب القومي من أوائل المناضلين ومن المؤسّسين للمقاومة، تاريخ الحزب القومي يبعث على الفخر للحركة الوطنية الفلسطينية، وله قيمته وتأثيره، وشعلته متقدة على الدوام، وكما أشار رئيس الحزب في كلمته فإنه حزب يتجدّد، وهذه ميزة لا تتكرّر عند أحزاب أخرى».
ممثل اتحاد الكتاب اللبنانيين الياس زغيب: الحزب القومي يحمل فكراً يستحق كلّ التقدير
اعتبر ممثل اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب أنّ عقيدة الحزب القومي تتميّز بأنها عقيدة فكرية وسياسية واجتماعية، وقال: «في البداية أتقدّم بالمعايدة الى كلّ القوميين الاجتماعيين في عيد التأسيس، وبرأيي أنّ عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي تتميّز بأنها عقيدة فكرية وسياسية واجتماعية، ونحن الآن بحاجة إلى أحزاب عقائدية في الوطن، أحزاب لاطائفية وعلمانية، لنتمكن من بناء الوطن ليكون قائماً على الفكر وليس على الطائفية والتشرذم».
أضاف زغيب: «قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وباقي الأحزاب، ولكنه حزب فكر، ولهذا السبب يستحق كلّ الاحترام، وهذه اللحمة الموجودة لدى القوميين أمر محبّب ونأمل أن تكون حالة منتشرة بين جميع أبناء هذا الوطن».