«فاصل منشّط» للسيناريست أسامة اسماعيل.. كوميديا ريفية بأسلوب جديد
دمشق – آمنة ملحم
أنهى الكاتب أسامة إسماعيل كتابة مسلسله الدرامي الجديد «فاصل منشّط» مؤخراً.
وفي حديث مع «البناء» لفت إسماعيل إلى أن العمل من نمط الكوميديا الريفية، وأن الجميع بعد ما مرّت به البلاد بحاجة لفاصل منشّط ومن هنا جاء عنوان العمل، مشيراً إلى أن المسلسل يبرز البراءة الإنسانية في مواجهة رأس المال حين لا يكون بريئاً، ليبقى السلاح الوحيد هو الطيبة والبراءة، كما أنه يركز على الحلم الفردي ومن الأحقّ به صاحبه أم القادر على تنفيذه.
وعن تفاصيل الحدوتة ينوّه إسماعيل بأنها تنطلق من حكايا لقريتين متجاورتين تجف لدى إحداهن عين الماء الوحيدة، بينما الثانية تحوي شلال ماء تروى منها الأراضي، وبمشروع قرية سياحية كبيرة يتمّ تحويل الشلال إلى مسابحها المفترضة ليتبين أن سبب موت عين الماء هو وجود ست آبار في حديقة وأرض صاحب الفيلا الضخمة وهذا مدروس جيولوجياً، وللمصادفة يكون صاحب الآبار هو نفسه صاحب القرية السياحية.
ومع تصاعد الأحداث يحصل صراع بين الناس وبينه هو وأعوانه. وفي هذا الإطار يشهد العمل عدداً من الحواديت الشعبية التي تجري في القرية.
ويرى اسماعيل أن الكوميديا الريفية لها خصوصيتها، لذا من المهم التركيز عليها لا سيما بعد النجاح اللافت لبعضها فهي نادرة في سورية فيما تركز عليها مصر كدراما وكوميديا.
وحول نمط الكوميديا في «فاصل منشط» فإنها تأتي من الإطار العام للعمل الذي هو بحدّ ذاته كوميدي مع قيام أحدهم بسحب الماء لمنفعته هو، وأيضاً من العلاقات داخل النص، كما أنه يُعنى بالمكان ويُحتفل به، فالأماكن فيه ساحرة، لأنها من طبيعة الجبال السورية.
ويؤكد كاتب العمل بأنه نُسج بأسلوب جديد في مقاربة الكوميديا، والعمل عليه أن يتعهّد بذلك.
هذا وكان الكاتب اسماعيل أنجز عملاً ناقش فيه «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي، ولكن لضخامة الإنتاج الذي يتطلّبه دفعت بالمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني إلى تأجيله للموسم المقبل.