المبعوث الأميركي يأمل اتفاق سلام عقب مفاوضات بين واشنطن و«طالبان»

أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن «المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، أجرى مؤخراً جولة من المفاوضات في دولة قطر مع ممثلي حركة طالبان».

ونقلت الوكالة في تقرير نشرته أمس عن مسؤول في «طالبان» ومصدر آخر مقرّب من الحركة قولهما «إن المفاوضات استمرت لثلاثة أيام»، مضيفة «أنها تهدف إلى إحياء عملية السلام في أفغانستان وإنهاء أطول حرب شاركت فيها الولايات المتحدة طيلة تاريخها».

وأكد المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لكونهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، «أن المفاوضات جرت بمشاركة اثنين من 5 عناصر لطالبان أفرِج عنهم من معتقل غوانتانامو في عام 2014 مقابل إطلاق الحركة سراح جندي أميركي محتجز، وهما خير الله سعيد والي، الحاكم السابق لولاية هراة، ومحمد فضل، نائب وزير الحرب السابق في الحركة».

وكشف مصدر مطلع ثالث للوكالة أن «طالبان طالبت بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في البلاد العام المقبل وبتشكيل حكومة مؤقتة بقيادة حيادية، مقترحة ترشيح وزير العدل الأفغاني السابق، عبد الستار سيرت، لمنصب رئيس الإدارة المؤقتة».

وذكرت المصادر «أن المبعوث الأميركي يسعى إلى التوصل إلى التسوية في غضون ستة أشهر، لكن الحركة تعتبر هذه المدة غير كافية».

ورفضت «طالبان» مقترح الدبلوماسي الأميركي بشأن إعلان وقف إطلاق النار، كما فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين ورفع العقوبات عن قادة الحركة واعتراف واشنطن بمكتب «طالبان» في الدوحة.

في غضون ذلك، أعرب خليل زاد أمس من كابل، حيث سيشرف على المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان» والحكومة الأفغانية، عن أمله «التوصل إلى اتفاق سلام حتى 20 نيسان المقبل»، وهو موعد الانتخابات.

ووصف الدبلوماسي موقف واشنطن إزاء إمكانية التسوية بـ»التفاؤل المتحفظ»، مشدداً على «ضرورة أن يؤدي الحوار بين أطراف النزاع إلى السلام وأفغانستان ناجحة لا تشكل أي خطر على نفسها والمجتمع الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى