توافق أوروبي على مشروع اتفاق بريكست..
وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس، على «مشروع اتفاق بريكست».
وبدأ وزراء خارجية 27 دولة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، أسبوعاً من المحادثات المكثفة قبل القمة الاستثنائية التي تعقد الأحد المقبل من أجل تصديق مشروع اتفاق بريكست، على خلفية المعركة السياسية الدائرة في بريطانيا حول مسألة خروج البلاد من التكتل.
وتوقعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «أسبوعاً مكثفاً من المفاوضات».
وأعلنت أنها «ستتوجّه إلى بروكسل خلال هذا الأسبوع للقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشكل خاص».
وبحسب خطاب ستلقيه رئيسة الوزراء البريطانية اليوم أمام أرباب العمل البريطانيين ونشرت مقتطفات منه أول أمس، قالت ماي «خلال هذه المهلة سنضع التفاصيل الكاملة والنهائية للإطار الذي سيحدّد علاقاتنا المستقبلية، وأنا مقتنعة بأنه يمكننا الوصول إلى توافق في المجلس، وأن أتمكّن بعد ذلك أن أعرضه على مجلس العموم».
وشهدت حكومة ماي سلسلة استقالات وتواجه حركة احتجاج واسعة حول مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
صحيفة «ذا صن» البريطانية، قالت في هذا الصدد «إن معارضي ماي بحاجة لستة خطابات فقط لبلوغ الحد اللازم لإجراء اقتراع على سحب الثقة منها».
وأضافت الصحيفة «أن 42 نائباً من حزب المحافظين قدموا تأكيدات على أنهم سلموا خطابات بإجراء اقتراع على سحب الثقة، في حين تبقى هناك حاجة لتسليم 48 خطاباً حتى يتسنى ذلك».
الصحيفة أشارت إلى «أن 25 نائباً أعلنوا أنهم سلّموا الخطابات في حين قال 17 آخرون في أحاديث خاصة إنهم كتبوا خطابات لجراهام برادي رئيس ما يُعرَف بلجنة 1922 التي تضمّ نواب حزب المحافظين الذين لا يشغلون مناصب حكومية».
ويهدد اتفاق بريسكت حكومة ماي حيث قدّم 4 وزراء بريطانيين استقالتهم الخميس الماضي احتجاجاً على مشروع اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحذّرت ماي نواب البرلمان من أنهم «يواجهون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق أو التخلي عن بريكست في حال لم يدعموا مشروع اتفاقها مع بروكسل».
وكانت ماي قد أعلنت موافقة حكومتها على مشروع الاتفاق بشأن البريكست مع الاتحاد الأوروبي، بعد إعلان مكتبها عن توصّل الاتحاد الأوروبيّ وبريطانيا إلى مشروع اتفاق حول البريكست.