«القومي»: المقاومة هي الخيار الحاسم في الصراع مع العدو
بدعوة من «لقاء الفكر العاملي» و»مؤسسات السيد فضل الله»، وتحت عنوان «مواجهة التطبيع وفلسطين تجمعنا» وبمناسبة المولد النبوي، شاركت منفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثلةً بناموس المنفذية عبّاس فاخوري وناظر الإذاعه محمد صفي الدين بهذه المناسبة، في مكتبة العلامة السيد محمد حسين فضل الله في صور.
وألقى صفي الدين كلمة الحزب وجاء فيها «كلنا مسلمون لرب العالمين، منّا من أسلم لله بالقرآن ومنّا من أسلم لله بالإنجيل ومنّا مَن أسلم لله بالحكمة وليس لنا من عدو يقاتلنا في أرضنا وحقنا وديننا سوى اليهود»، فصراعنا معهم صراع وجود وليس صراع حدود.
أضاف «نيمّم شطر وجهنا اليوم باتجاه البوصلة الأصح ، فيتراءى لنا شاطئ غزة ، نزداد منه صلابة و كرامة .. و ليست غزة غريبة عن أخواتها ، لكنها منفردة، أيقونة المقاومة و رحم المقاومين «.
وقال «إنّ ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية من صمود أسطوري مؤيد بصحة العقيدة وثبات الموقف والنهج، يؤكد لنا من جديد أنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره. وما حصل بالأمس هو حلقة من حلقات المواجهة التي يجب أن تبقى مفتوحةً على مصراعيها لدحر هذا العدو».
وتابع «هذه التجربة عادت لتؤكد من جديد أنّ خيار المقاومة يبقى الخيار الحاسم في هذا الصراع بعد فشل كافة محاولات التسوية ومناورات الرهانات الخاسرة. وإنّ استقالة وزير أمن العدو و انكشاف هشاشة ترسانة المحتلّ في التصدّي، تعود لصمود الأبطال في غزّة العزّة وللبيئة الوطنية المتكاتفة والمتكاملة من كلّ القوى المقاومة ومن ضمنها مجموعة الفداء القومي الاجتماعي القابضة على الزناد والحاضرة في ميادين القتال غير آبهة بالمنون».
وأكد أنّ «المعادلة التي فرضتها المقاومة في غزّة اليوم لا تختلف عن المعادلة التي فرضتها المقاومة في جنوب لبنان، وإنّ حق الصراع هو حق التقدم والحرية، ولسنا بمتنازلين عن هذا الحق للذين يبشروننا بالسلام ويرسمون للحرب».
وقال «لقد أسقط المقاومون بالأمس القريب ما يُخطط له من صفقة القرن، وإنّ المراهنة ستبقى دائماً على الدماء التي أودعتها الأمة فينا ومتى طلبتها وجدتها، من دمشق إلى بغداد إلى بيروت إلى كلّ فلسطين، جبهة واحده ونبض واحد حتى النصر. ولغزة السلام ولهامات أبطالها ألف تحية إجلال وإكبار، لهم وهم يسقون كرامتنا من معين فيضهم العابق بالحرية كلّ التقدير».
وختم «ونحن في أيام ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، نجدّد الوعد والعهد على الثبات في المقاومة كتفاً لكتف وقلباً لقلب مع اخوتنا ورفقائنا في غزّة وكلّ فلسطين حتى استعادتها كاملة غير منقوصة».
بدوره، أكد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله في كلمته، أنّ «التطبيع مع العدو والهرولة لعقد اللقاءات معه خيانة كبرى». وشدّد على أنّ «بعض الدول العربية باتت ترى في التطبيع، تحريراً لها من عبء الالتزام بفلسطين وشعبها وأرضها وشهداءها، بدلاً من مساعدة ودعم المقاومة والشعب الفلسطينيين في سبيل الصمود والتصدي وتحرير الأرض من رجس هذا العدو الصهيوني الغاشم»، وجدّد «التمسك بخيار المقاومة كثقافة ونهج وممارسة». ودعا الفصائل الفلسطينية الى «التوحد والالتقاء حول الخيارات الشعبية المقاوِم».
كما كانت كلمات لكلّ من قائد «منطقة صور التنظيمية والعسكرية» لحركة «فتح» توفيق عبد الله، رئيس «مجلس علماء فلسطين» الشيخ حسين قاسم، رئيس «الهيئة الإسلامية الفلسطينية» الشيخ سعيد قاسم ، السيد محمد الغروي وعضوي «اللقاء» الشيخ خليل السيد أحمد والدكتور مالك بزي، دعت إلى مواجهة التطبيع.