اللقاء اللبناني الفلسطيني: المقاومة في غزة تميّزت بشجاعة وحكمة في إدارة المواجهات
أشادت اللجنة المشتركة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وقوى التحالف الفلسطيني، بالتصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية للعدوان «الإسرائيلي» على غزة، مشيرةً إلى أنها تميزت بشجاعة عالية وحكمة في إدارة المواجهات الميدانية، ونددت بالتطبيع مع العدو الصهيوني وأشادت بقرار الرئيس السوري الدكتور بشّار الأسد بتسهيل عودة النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى منازلهم.
جاء ذلك في بيان للجنة بعد اجتماعها أمس في مقر هيئة تنسيق الأحزاب في بيروت، ناقشت خلاله الأوضاع والمستجدات اللبنانية والفلسطينية، وفي المنطقة.
وأشاد المجتمعون بـ «التصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والذي أثبتت فيه المقاومة امتلاك زمام المبادرة، من خلال القدرات العالية والنوعية التي تمتلكها والتفاف شعبنا الفلسطيني حولها».
ووجهوا «التحية إلى المقاومين الأبطال الذين تميزوا بشجاعة عالية وحكمة في إدارة المواجهات الميدانية، وأجبروا العدو الصهيوني على استجداء وقف النار». كما حيّوا «محور المقاومة، الذي كان له دور أساسي ومهم في تطوير قدرات المقاومة في فلسطين وتزويدها الإمكانات المادية والعسكرية اللازمة».
ونددوا بـ «التطبيع العلني مع العدو الصهيوني، والذي أسقط الأقنعة عن وجوه المطبعين سراً، باعتباره محاولة يائسة لتعميم ثقافة الخيانة والاستسلام في مجتمعاتنا وبين شعوب أمتنا». ورأوا أن «لجوء العدو الى هذه الخطوة إنما يدل على استنفاده لكل الوسائل المتاحة أمامه لتسويق صفقة القرن، كما انه دليل على فشله في الافادة من الحروب التي جرت في المنطقة، خصوصاً مع قرب انتهاء الحرب التي تعرضت لها سورية، والفشل الذريع للمشروع الأميركي- الصهيوني في العراق واليمن ولبنان».
وأشادوا «بقرار الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بتسهيل عودة النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى منازلهم، وإعطاء الأوامر إلى السلطات السورية بالإسراع في إعادة إعمار ما تهدم داخل المخيم، لما لهذا القرار من أهمية كبيرة ودلالات سياسية تؤكد تمسك القيادة السورية بالقضية الفلسطينية والعمل على مواجهة بنود صفقة القرن تمهيدا لإسقاطها».
وتداول المجتمعون «اقتراح لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية تنظيم لقاء جماهيري حاشد دعماً للمقاومة ورفضا للتطبيع، وتمت الموافقة عليه، على أن يتم الإعلان لاحقا عن مكانه وزمانه، بعد التواصل مع كل الأطراف المعنيين».