باسيل يطلب من يحيى الوقوف إلى جانبه وفوّاز يرشحه لرئاسة الجامعة الثقافية
تفاعلت قضية توقيف السلطات اليابانية رجل الأعمال كارلوس غصن لبنانياً، إذ أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توجيهاته لسفير لبنان في طوكيو نضال يحيى، بضرورة متابعة قضية رئيس «مجموعة نيسان – رينو – ميتسوبيشي» كارلوس غصن، واللقاء به للاطلاع على حاجاته والتأكد من سلامة الإجراءات المتخذة والحرص على توفير الدفاع القانوني له ليتسنى له عرض ما يمتلكه من وقائع وأدلة وفرصة حقيقية للدفاع عن نفسه.
وأشار بيان لوزارة الخارجية إلى أنّ «غصن هو مواطن لبناني منتشر وهو يمثل إحدى النجاحات اللبنانية في الخارج، والخارجية اللبنانية ستقف إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة».
يدور أصدر المكتب الإعلامي لوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي بياناً جاء فيه «اتخذ وزير العدل سليم جريصاتي الإجراءات اللازمة في قضيتين تعنيان مباشرة الوزارة، الأولى مسألة توقيف وتمديد توقيف المواطن اللبناني كارلوس غصن في يوكوهاما – اليابان، بمراسلة السلطات المختصة في الدولة المذكورة بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، وذلك بعد مبادرة الوزير جبران باسيل بإعطاء توجيهات إلى رئيس البعثة اللبنانية في اليابان بالتواصل مع السيد غصن وجلاء ظروف التوقيف، والمسألة الثانية تتعلق بالآلية التي اعتمدت لتسليم المواطنة التركية آيتِن أوزتورك إلى السلطات التركية والمرتكزات القانونية التي بني عليها هذا القرار».
من جهته، اعتبر رئيس المجلس القاري الأفريقي عبّاس فوّاز في بيان، أنّ توقيف الحكومة اليابانية غصن «شكل ردة فعل سلبية من رجال الأعمال في لبنان وفي معظم دول العالم على هذا التوقيف المجحف والظالم والذي لا يمكن فصله عن السياسة والتسيس في عالم الاقتصاد».
وقال «نستغرب كرجال أعمال لجوء السلطات اليابانية إلى أجندة سياسية وعلى رجل أعمال له بصمات فاعلة ومؤثرة في عالمي المال والأعمال أمثال غصن، وساهم في إنقاذ أكثر من شركة يابانية من حالة الإفلاس»، مطالباً السلطات اليابانية «بالعودة إلى جذورها الديمقراطية وتوازنها السياسي وتركيزها التطوري، برفض الموقف السياسي، والإفراج فوراً عن غصن قبل فوات الأون، حفاظاً على مكانة اليابان الدولة العريقة وهيبتها».
وناشد فوّاز «الدولة في لبنان وحكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية التحرك الفعّال والسريع للإفراج عن غصن».
وإذ شدّد على أنّ «الآمال معقودة» على غصن «لقيامة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم»، أعلن «ترشيح غصن لرئاسة الجامعة من خلال مؤتمر اغترابي موحد يجتمع فيه أركان الاغتراب والجامعة ويعقد في بيروت، ما يساهم في توحيد المغتربين ومؤسّستهم الأم».
وختم داعياً إلى «أوسع تضامن مع غصن لأنّ قضيته قضية وطن واغتراب وحق، وللتنديد بتوقيفه وللإسراع بالإفراج عنه ليعود سالماً معافى إلى ميدان أعماله وإبداعه».