حزب الله: تنكُّر الرئيس المكلّف لحقوق النوّاب المستقلين أصاب الجميع بالضرر
رأى حزب الله أننا نشهد تحديات اجتماعية وسياسية ووطنية عامة وعلينا أن نكون بمستوى هذه التحديات، لافتاً إلى أنّ التطبيع السعودي مع «إسرائيل» يشكل تهديداً للاستقلال وللأمن اللبنانيين، وأكد أن الرئيس المكلّف تأليف الحكومة «بإصراره على التنكر لحقوق النوّاب السنّة المستقلين أصاب الجميع بالضرر».
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في كلمة ألقاها خلال رعايته «اللقاء الإعلامي الخاص بحملة الوقاية من المخدرات» الذي نظمته بلدية النبطية ومديرية العمل البلدي في حزب الله والهيئة الصحية الإسلامية، في النبطية، «أننا نشهد في واقعنا اليوم تحديات اجتماعية وسياسية ووطنية عامة، وعلينا أن نكون بمستوى هذه التحديات من أجل أن نأمن في أوطاننا ومجتمعاتنا، وحتى نكون في هذا المستوى يجب أن نعتمد على ذاتنا وعلى إمكاناتنا وأن نمتلك إرادة الحياة الطيبة فينا لكي نكون قادرين على التصدي لكل اعتداء ولمواجهة كل الموبقات».
كما كانت كلمتان لرئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ومدير «الهيئة الصحية الإسلامية» في الجنوب هشام حسن.
من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون، أنّ الأمة من أقصاها إلى أقصاها «تتضرر من التطبيع الخليجي مع إسرائيل وإنّ لبنان في طليعة المتضررين»، مشيراً إلى أنّ «التطبيع السعودي مع إسرائيل يشكل تهديداً للاستقلال وللأمن اللبنانيين وهذا يشجع إسرائيل نحو مزيد من العدوانية والأطماع في ثروتنا النفطية ومزيد من العدوانية الإسرائيلية تجاه السيادة اللبنانية»، متسائلاً: هل «يمكن للنظام السعودي الذي يدعي الصداقة مع لبنان أن يقوي إسرائيل على اللبنانيين؟».
وأضاف: «إنّ الرهان ما كان في يوم من الأيام على الأنظمة ولا على الملوك والرؤساء، ولم تتغير المعادلة لأنّ النظام السعودي عام 2006 كان يقف في المقلب الآخر ضدّ لبنان ولم يتغير شيئاً إلاّ أنّ أفعالهم كانت بالسر وأصبحت في العلن».
وأشار قاووق إلى «تجدُّد أهمية وضرورة استراتيجية المقاومة في حماية الوطن وهي الحصن الحصين للبنان وعنوان الفخر والمجد للأمة وهي التي تحمي بقية الكرامة العربية».
وفي الشأن الحكومي، أكد قاووق أنّ «الرئيس المكلّف بإصراره على التنكر لحقوق السنة المستقلين أصاب الجميع بالضرر، وأصاب العهد والحكومة المرتقبة والإقتصاد اللبناني والمناخات السياسية التي زادت فيها نسب التوتر والانقسام»، مشدّداً على أنّ «الحل أولاً وأخيراً، عند الرئيس المكلّف وكل تلكؤ وتجاهل لمسار تمثيل جميع القوى السياسية لمسار الابتعاد عن الإقصاء والإلغاء إنما يزيد المشكلة مشكلةً».