مزيد من التهاني بذكرى الاستقلال: للإقرار بدور المقاومة في التحرير

هنأت أحزاب وشخصيات سياسية اللبنانيين بالذكرى الخامسة والسبعين لعيد الاستقلال»، ودعت إلى الإقرار بالدور الوطني للمقاومة في تحرير الأرض وتوفير الاستقرار والأمن.

وفي هذا السياق، توجه حزب الله، في بيان، بـ «التحية والإكبار للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير الوطن وقاتلوا المستعمرين والمحتلين والتكفيريين وطردوهم من بلادنا».

وأشاد «بتلاحم الجيش والشعب والمقاومة الذي صنع التحرير عام 2000 وحافظ عليه عام 2006 واستكمله بالقضاء على التكفيريين عام 2017»، مشدداً على «أن هذه المناسبة الوطنية الجامعة توجب على اللبنانيين جميعا التكاتف والتوحد والتعاون للمحافظة على هذا الاستقلال من خلال التمسك بقوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته، والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك».

من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في تصريح، أنّ «اليوم 22 تشرين الثاني هو اليوم الذي اختير لكي يسمى عيداً للاستقلال. وبغض النظر عن معنى الاستقلال وميقاته، نتذكر في هذا اليوم، المقاوم الأكبر ضد الاحتلال الفرنسي، الشهيد القائد أدهم خنجر الذي أخذ على عاتقه مع رفاقه الأبطال أن يسعى إلى تحرير أرضه من رجس الاحتلال. على مدى أشهر طوال قاوم هذا الشهيد القائد المحتلين على الرغم من قلة الإمكانات والحصار المطبق، لكنه قاوم وظل يقاوم حتى اعتقل بمكيدة معروفة».

أضاف: «نتذكر اليوم أن هذا القائد المقاوم قد حكمت عليه محكمة عسكرية فرنسية بالإعدام بعد اتهامه باللصوصية، في حين أن اللص الحقيقي والأكبر كان الجنرال غورو قائد قوات الاحتلال الفرنسي آنذاك الذي سعى الشهيد القائد لاغتياله».

بدوره، حيّا أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب الذكرى السنوية لخروج لبنان من استعمار فرنسا المباشر مهنئاً الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على عروضها الرمزية، معتبراً «أن من حق الجيش أن يحتفل ويفرح بإنجازاته في مواجهة الفتن والاٍرهاب وبأن يُفرح معه وبه لبنان من خلال الاستعراض الذي نظم أمام الواجهة البحرية».

وإذ ثمّن «إشراك الطلبة المتفوقين في الاستعراض»، رأى أنّ «في مقابل هذه المبادرة المميزة كان ينقص العرض العسكري تمثيلاً للمقاومة التي أصبحت رديفاً للجيش في حماية الوطن وردع العدو الصهيوني وعصابات الاٍرهاب. ولأن الاستقلال في مضمونه فعل وفاء للأرض والتاريخ واسترداداً للكرامة فإنّ ذلك يستوجب الوفاء لشهداء المقاومة الذين ارتقوا دفاعاً وتحريراً للكرامة والأرض».

وانتقد مشاركة قوات غريبة في استعراض الاستقلا، داعياً «الأفرقاء اللبنانيين إلى الخروج من عقد الهواجس والإقرار بواقع الدور الوطني للمقاومة في تحرير الأرض وتوفير الاستقرار الأمني وضمان الحماية للكيان بالتكامل مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لدرء عبث الفوضى والإرهاب التي أصابت دول الجوار».

من ناحيته، دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله ، الى «إستقلال للوطن بنيّات وقيم سليمة هدفها النهوض فيه وبأبنائه وبما ينصفهما، وليس الاستقلال عن الوطن والذهاب بعيداً في مشارع فئوية وشخصية وبأجندات سياسية لا تمت الى لبنان وهويته بصلة».

وأكد أنّ «الاستقلال الحقيقي يكون بتأكيد حرية البلد واحترام إنسانه بعيداً من الارتهانات الخارجية والتوازنات الطائفية والمذهبية التي تحول لبنان إلى مزرعة».

وأشار رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان « إلى أنّ «الاستقلال الذي تحقق في العام 1943 تلته محطات وطنية فاصلة، لا سيما تحرير معظم أراضي جنوب لبنان في 25 أيار من العام 2000، ولاحقاً تعزّزت سيادة لبنان عبر انتصار تموز 2006، وأخيراً في مواجهات فجر الجرود ، حيث تم دحر الإرهاب في تكريس لثلاثية الجيش والشعب المقاومة، التي باتت عنوان سيادة لبنان وانتصاره».

وأبدى ذبيان أسفه «لبعض التصرفات، التي أقل ما يقال أنها خارجة عن اللياقات البروتوكولية، مع دولة لديها تمثيل دبلوماسي وتتبادل السفراء مع لبنان ، فهل من الأصول واللياقات التصرف بهذه الطريقة ممن يفترض أنهم يمثلون السلطة الرسمية في لبنان؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى