ثلاثة اخبار صادمة

عمر عبد القادر غندور

في صبيحة العطلة الرسمية لمناسبة عيد المولد المبارك تصدمك ثلاثة أخبار مقززة يندى لها الجبين خجلاً.

أوّلها ما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجراً مدافعاً عن علاقات واشنطن مع الرياض، سواء كان ولي العهد محمد بن سلمان على علم بقتل الصحافي جمال الخاشقجي أم لا، لأنّ الولايات المتحدة لا تقيم وزناً للناحية الإنسانية والأخلاقية، ولا تهمّها إلا مصالحها، أميركا أولاً، كما قال ترامب، وهو يرى ضرورة توطيد العلاقة بين واشنطن وتل أبيب والرياض كحلف استراتيجي، ولم ينس شتم إيران مشيداً بالحرب السعودية على جيرانهم الإيرانيين!

إذن واقع الحال، أنّ صفقة القرن «ماشية» لا تعترضها الحواجز بشهادة صمت العالم العربي والإسلامي، لا بل مباركته لهذه الخيانة التي تطال الأرض والإنسان والدين.

والخبر الثاني سقوط 50 قتيلا و 60 جريحا في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لعلماء مسلمين في كابول اجتمعوا لإحياء ذكرى نبي الرحمة في مولده الأنور.

والخبر الثالث ما نقلته منظمة «أنقذوا الأطفال» ومقرّها بريطانيا وهو أنّ 85 الف طفل ماتوا في اليمن بين نيسان 2015 وتشرين الأول 2018 بسبب الحرب «الأخوية» التي تشنّها «مملكة الخير» على الشعب اليمني!!

ثمة تعليق سريع على الخبر الأول وهو دعوة الأمة إلى إعلان موتها ودفن دولها ومنظمة العمل الإسلامي وفروعها التي تموّلها «مملكة الخير» وجامعة الدول العربية المفكفكة والمخلوعة وسائر المنظمات الإسلامية والتوجيهية التي تعتني بالتوعية ونشر الدين الحنيف، وتقبّل التعازي في واشنطن أو تل ابيب أو الرياض لا فرق.

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى