هنية: إيران تتجاوز الخطوط الحمر في دعمها للمقاومة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة إسماعيل هنية السبت، إنه يجب تجريم كل عمليات التطبيع الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية مع العدو الصهيوني.
وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي الـ 32 للوحدة الإسلامية في طهران أكد هنية أن المؤتمر ينعقد في إيران «التي تدعم المقاومة وتتجاوز الخطوط الحمر في دعمها لفلسطين بشكل خاص».
ولفت هنية إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة مع استمرار المشروع الصهيوني بتصفيتها، مضيفاً أن «العدو الصهيوني ينفذ استراتيجية ومخططاً لعيناً ضد القدس».
وفي هذا السياق، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني أينما وجد «لن يسمح لصفقة القرن أن تمر»، وأشار إلى أن «بوصلة الفلسطينيين واحدة وهي تحرير الأرض ونحن معنيون بالتواصل مع كل طرف يقف معنا لتحقيق هذه الأهداف».
هنية شدد على أن كل محاولات التهويد وفرض الأمر الواقع «لن تغير شيئاً من حقائق التاريخ والجغرافيا.. فترامب لا يملك أن يعطي العدو أي شبر من فلسطين».
إلى ذلك، غادر وفد حركة حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، القاهرة، الجمعة بعد مباحثات مع الجانب المصري من أجل إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ومن المنتظر أن يكون وفد فتح وصل أمس، وهو مكوّن من عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد ووزير الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس المكتب الإعلامي ومفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، لمناقشة المصالحة، بناء على دعوة مصرية.
وسيتوجه أيضاً إلى القاهرة، وفد من حركة «الجهاد الإسلامي» خلال الأيام المقبلة لمناقشة الورقة المصرية، تمهيداً لاجتماع الفصائل الفلسطينية على مائدة واحدة، وفقا لوكالة «معا».
وتكثف مصر جهودها من أجل استكمال المصالحة الفلسطينية من خلال ورقة تفاهم وضعت فيها جداول زمنية ومواعيد لتطبيق ملفات المصالحة، لتضمن نجاح عدم عودة الأمور إلى المربع الأول، في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية التي تحدث.
ويسود انقسام سياسي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة فتح الضفة الغربية.