فتون رعد: سعاده أسّس أعظم حركة في التاريخ تستمد عظمتها من حقيقة الأمة السورية

أقامت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً في الجميزات بمناسبة عيد تأسيس الحزب، بحضور عضو المكتب السياسي زهير حكم، وكيل عميد الإذاعة شادي بركات، عضو هيئة منح رتبة الأمانة الياس عشي، منفذ عام طرابلس فادي الشامي واعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي عبدالناصر رعد، وعدد من المسؤولين الإداريين، كما حضر رئيس منتدى الحوار الوطني عبدالله خالد وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

عطية

عرّف الاحتفال الشاعر لطيف عطيه الذي قال في كلمته: «ستة وثمانون عاماً مرّت من عمر حزبنا ونحن مستمرون في مسيرة النضال لخلاص أمّتنا وإنارة دروبنا بالعزّ، وكلنا إيمان بأنّنا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.

وتابع:» ستة وثمانون عاماً ونحن من جيل إلى جيل نعمل باستمرارية وتفانٍ لأجيال حاضرة وأجيال لم تولد بعد.

ستة وثمانون عاماً وأنت يا زعيمنا المتيقظ النابغة الفذ تحيا في ضمائرنا والوجدان مناقباً وأخلاقاً ومبادئ وقوانين».

وختم:»ها نحن في عيد التأسيس نستمد يا زعيمي من المبادئ التي وضعت شعور الفخر بأمة هادية للأمم، نحيا مبادئك باستمرار في كل صراع، في كل اختلاف على أمر في فلسطين والعراق والشام، في لبنان الذي غدرك في لحظة جنون وتآمر وبيع وشراء. حزب النهضة واحد موحّد هو حزب سعاده».

كلمة الزهرات والأشبال

وألقت الزهرة شهد الشامي كلمة الزهرات والأشبال، فقالت: «ستة و ثمانون عام مضت على تأسيس حزب غايته نشر عقيدة قومية اجتماعية، تسترجع من خلالها سورية الطبيعية حيويتها وقوتها لتصبح امّة حرة مستقلة.

كلمة الطلبة

بدورها، ألقت لارا عبد الله كلمة الطلبة وجاء فيها: هنا كانت البداية، ومن هنا انبثق فجر الأمل من رحم الحياة.. يوم تربعت الحقيقه على عرش الفكر، وتجلت في ضمائر السوريين القوميين الاجتماعيين.

نعم، إنه السادس عشر من تشرين الثاني، يطل مسطراً ستاً وثمانين عاماً كانت الأعظم في التاريخ.

ستة وثمانون عاماً بنينا فيها أنفسنا حياة وحقاً، زحفاً وقتالاً، في سبيل قضية واحده، قضية الأمة السورية، محصنين بما أكد زعيمنا «أن كل ما فينا هو من الأمة وأن كل ما فينا هو للأمة».

أضافت: أعوام تتابعت وأيام تتالت وفي كل سنة تعود هذه المناسبة بنجم أمل معلناً انتصاراً جديداً.. انتصار العدالة على الظلم، انتصار العلم على الجهل، انتصار كان وما زال انتصار الخير والحق والجمال.. واجب ونظام، قوة وحرية، كانت بوابة عهد البطولة الشعبية الواعية والمنظمة، عهد كان أسمى العهود.. أثبتنا فيه أننا أمة عظيمة، جديرة بالخلود والمجد.

وتابعت متوجهة إلى باعث النهضة: من التأسيس وما سبق والمآسي تتخبط بنا، بُعثت يا زعيمي لتدافع عن كرامتنا وشرفنا، واليوم نحن أبناؤك في الأرض لندافع عن أرضنا وقوميتنا. عيد التأسيس محطة فخر وعز ونصر نردّ جميلها إليك كل يوم.. إنه يوم تجديدنا الروحي.. يوم عهد البقاء على نهجك.

وختمت: مستمرون في حمل مشعل النهضة القومية الاجتماعية فنحن نقطة ارتكاز في العمل القومي. مبادؤك يا زعيمي تسري في عروقنا.. لذا سنظل للحياة أبناء أوفياء، وللمعرفة طلاباً، وللفكر رسلاً ودعاة..

كلمة منفذية طرابلس

وألقت فتون رعد كلمة منفذية طرابلس وقالت فيها: «لا داع للإطالة والاستفاضة بالتحدث عن معاني التأسيس، لا سيّما أنّ المؤسّس هو أنطون سعاده، فاعتماد سعاده الأسلوب الواضح المباشر وابتعاده عن الإنشاء والصّرف ليسا عبثاً. من هنا، اتّخذنا في منفذية طرابلس قراراً بالعمل من دون الالتفات إلى «القيل والقال».

وأضافت: «أيّها السائرون في طريق النهضة، يا من انتميتم بكلّ شجاعة إلى هذه الحركة النضالية، إنّ في عيني كلّ واحدة وواحد بريق وعي فلا تسمحوا لهذا البريق أن يخفت». نعلم حجم الهواجس التي تقض مضاجعنا كسوريين قوميين اجتماعيين عامة وكمتفاعلين في متّحد طرابلس خاصّة، ولكن أمتنا تمر في أصعب الظروف وأدق اللحظات التاريخية، وهذا ما يحتم علينا المزيد من النضال لأننا أصحاب حق وحقيقة».

وقالت: ليس مصادفة أن نصمد 86 عاماً رغم كل ما تعرّض له حزبنا وأمتنا، لقد اغتالوا زعيمنا، اعتقلوا رفقاءنا، طاردونا، لكنّ عزيمتنا لم تلن. لقد سقط البعض على جوانب درب النهضة، لكنّ من استمروا في قلوبهم صلابة ترعب الأعداء، أعداء يرتجفون على وقع أبطالنا في نسور الزوبعة، أعداء تؤرقهم فلسفة سعاده الشامخ بعد 69 عاماً على استشهاده.

وتابعت رعد:» أغبياء هم، ساذجون، أساؤوا التقدير، لم يقرأوا أنّ هذا الرجل العظيم قد أسّس لأعظم حركة في التاريخ، حركة تستمد عظمتها من حقيقة الأمة السورية، التي هي من أنبل القيم الإنسانية ولا يمكن أن تتوقّف ولا أن تقف عند الصغائر، فلم تقف لا في الشام حالياً ولا هنا قبل سنوات في طرابلس أمام المشروع عينه في ثمانينات القرن الماضي، حين كان للحزب السوري القومي الاجتماعي الدور الأساس في حماية هذه المدينة، وكسر جناح الظلاميين قبل أن يخيّم عليها ويغرقها في الجهالة والعمالة».

وختمت: «منفذية طرابلس تستكمل الآن ما بدأته منذ سنوات وتستمر في كونها حجر زاوية نهضة المدينة، من هنا، نوجّه النداء إلى الأحزاب والشخصيات والنواب مطالبين إياهم بالوقوف إلى جانبنا، في تحصيل حقوق شعبنا والابتعاد عن الخطاب الطائفي التحريضي، والالتفات إلى الكوارث التي نعاني منها لا سيما جبل النفايات، ومشكلة المياه الملوثة وإنماء التبانة وجبل محسن، وتفعيل معرض الشهيد رشيد كرامي».

قصيدة بالمناسبة

وألقت فرح قوطة قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:

«حزبي أنا للوطن فداء

أبناؤه أبطال وشهداء

من أسمى أهدافه حرية من الأعداء

قوميون نحن في الحياة حتى الممات

رصاصنا كالمطر يسقي تراب البلاد دماؤنا كالماء

للأرض العطشى ارتواء

والزوبعة حرية واجب نظام قوة

ونشيد استقلال ونسورنا للجهاد مثال

لا نهاب الحروب ولا القتال

فحزبنا أوصانا بالكرامة بالشموخ والعزة

بحب الأرض ودحر الاحتلال

نحن لا نهاب الموت

والركوع أبعد احتمال

كبرنا وفينا مزايا الوطنية وعشقنا جهاداً حتى الحرية

وسنموت وحزبنا باق للأبدية

هويّتنا سورية قومية اجتماعية

للصمود نحن عنوان».

وختاماً تلا الياس عشّي بيان عمدة الإذاعة الصادر بمناسبة التأسيس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى