مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين للاحتلال في عمليتين بطوليتين في الخليل وتل أبيب

أقدم فلسطيني على طعن ثلاثة صهاينة بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية ما أدى لمقتل مجنّدة في جيش الاحتلال، وذلك بعيد ساعات على عملية مماثلة أصيب بنتيجتها جندي صهيوني بجروح خطرة في محطة القطار في تل أبيب تبنتها حركة الجهاد الإسلامي.

وأفادت شرطة الاحتلال عن «مقتل» فلسطيني طعن 3 «إسرائيليين» في مستوطنة «غوش عتسيون»، مشيرة إلى مقتل «إسرائيلية» وإصابة أحد المستوطنين بجروح خطرة.

وذكر إعلام العدو أن القتيلة في عملية الطعن في الضفّة الغربية هي مجنّدة في جيش العدو وتبلغ من العمر 25 سنة.

وأوضح مصدر أن هجوم «غوش عتسيون» وقع في منطقة معروفة بالتواجد العسكري المكثف للاحتلال وفي مكان حدوث عملية خطف المستوطنين الثلاثة الذين عثر عليهم قتلى قرب الخليل قبل أشهر.

وعلم أن منفذ عملية «غوش عتسيون» البطولية هو الأسير المحرر ماهر حمدي الهشلمون، مشيراً إلى أنه استشهد برصاص الاحتلال إثر تنفيذه العملية.

وكان موقع «القناة الثانية» في تلفزيون العدو تحدّث عن أن منفّذ عملية تل أبيب هاجم بعد ظهر الاثنين عدداً من الركاب المتوقفين أمام محطة القطار مستخدماً السلاح الأبيض. وعقب الحادث ألقت سلطات الاحتلال القبض على شخص بتهمة تنفيذ العملية وقد تبيّن أنه أصيب ونقل لتلقي العلاج في مستشفى، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن المنفذ عمل وحيداً.

وعلم أن منفّذ عملية «تل أبيب» البطولية هو الفلسطيني نور الدين أبو حاشية ذو الـ 18 سنة، وتبيّن أنه من سكان مخيّم عسكر النابلسي.

وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن التحقيقات الأولية بيّنت أن منفذ عملية الطعن في تل أبيب هو شاب فلسطيني من نابلس يسكن بصورة «غير قانونية» في تل أبيب، وأنه قام بطعن الجندي بعدما حاول الاستيلاء على سلاحه ولم ينجح.

وعقّب وزير الاقتصاد الصهيوني وزعيم حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف نفتالي بينت على عملية الطعن في تل أبيب، واصفاً إياها بـ«العمل الخطير الذي يدل على بطلان التصوّر القاضي بحماية الأشخاص في شوارع «إسرائيل» بوسائل مثل المكعبات الإسمنتية».

ورأى بينت «ضرورة إيداع جميع العناصر المحرِّضة على العنف أو التي تمارس الشغب في السجن». وحمل بشدة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلاً إنه «بات «إرهابياً على رغم ارتدائه البدلة ويجب معاملته بناءً على هذه القاعدة».

ودعت عضو «الكنيست» ميري ريغف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التعامل شخصياً مع ما أسمته بـ«الارهاب»، وقالت انه «يتوجب على الحكومة اتخاذ قرارات بالنسبة للإجراءات التي ستتخذ لإعادة الأمن الشخصي لسكان إسرائيل».

وتأتي عملية طعن الجندي «الإسرائيلي» بعد عمليتي دهس لمستوطنين شهدتهما القدس المحتلة الأسبوع الماضي أدتا إلى مقتل جندي من حرس الحدود وجرح 17 إسرائيلياً آخرين، بالإضافة إلى محاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا غليك المعروف بتنظيمه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى