«شيخ عربي» يعرض على «رئيس الفقراء» مليون دولار مقابل سيارته الفولكسفاغن
عرض «شيخ عربي» على رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا صفقة يتخلى الأخير بموجبها عن سيارته الـ«فولكسفاغن بيتيل» مقابل مليون دولار، وفقاً لوسائل إعلام لم تذكر اسم «الشيخ».
من جهة أخرى، أكد موخيكا الذي يوصف بأنه الرئيس الأفقر في العالم، أنه في حال وافق على بيع سيارته إنتاج عام 1987 فإنه سوف يتبرع بثمنها، أي المليون دولار، لمشاريع بناء بيوت للمشردين تحت إشراف مؤسسة اجتماعية.
وفي الشأن ذاته صرح رئيس الأوروغواي لصحافيين أنه لم يأخذ هذا الاقتراح على محمل الجد في بادئ الأمر، لكنه عاد وفكر في الأمر وتناوله بجدية أكثر، معرباً عن شعوره بالدهشة التي انتابته حين عُرض عليه هذا الاقتراح، وأضاف أنه ليس مولعاً بالسيارات وأنه مستعد للتخلي عنها وبسرور.
يتقاضى خوسيه دوس سانتوس موخيكا مقابل عمله كرئيس للأوروغواي 12,500 دولار أميركي شهرياً، يحتفظ بـ 10 في المئة منها فقط فيما يتبرع بالباقي لأعمال الخير.
ولا يقتصر الخير الذي يقوم بعمله الرئيس موخيكا على التبرع بالمال، بل يتجاوزه إلى استقبال من لا مأوى لهم في قصره إلى حين توفير مسكن لائق لهم في أحد مراكز العناية بالمشردين في العاصمة مونتفيديو، بخاصة بعد أن أعدت الجهات المختصة تقريراً حول الشتاء القارس للعام الحالي في الأوروغواي.
يُذكر أن الرئيس موخيكا المولود في 20 أيار 1935 والملقب برئيس الفقراء يقيم في مزرعة صغيرة مع زوجته، وعمد منذ توليه السلطة في آذار 2010 إلى أن يخصص القصر الرئاسي الفخم «كاسا سواريث إي رييس» لمراسم الاستقبال الرسمية.
الجدير بالذكر أن رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا يحظى باهتمام نشطاء كُثر يتابعون أخباره في بلاده وخارجها، أعربوا عن إعجابهم به لا سيما بعد إعلانه في أيار الماضي استعداده لاستقبال 100 يتيم سوري ممن أجبروا على اللجوء إلى البلدان المجاورة لسورية برفقة بالغين من ذويهم، وذلك في منزله الصيفي، وهو ما أفادت به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وينحدر موخيكا من أصل باسكي لجهة الأب وإيطالي لجهة الأم.