حملة الرفض التونسية لإبن سلمان

ـ تشهد عواصم عربية حملات شعبية وحقوقية للتنديد بالزيارات التي يتهيّأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقيام بها إلى الجزائر وتونس، وبالرغم من أنّ تنظيم الأخوان المسلمين يحاول تظهيرها كتعبير عن حضوره السياسي بإعلان أبوّته لها، تظهر النقابات المهنية خصوصاً في تونس كحاضن قوي لهذه الحملة بصورة تؤكد طابعها المدني.

ـ في تونس كانت البداية المختلفة لما عُرف بالربيع العربي، كما كان المسار مختلفاً والأصل في الفرق هو الحجم الحقيقي لتيار شعبي مدني ويساري وقومي مؤثر وفاعل يقوده الاتحاد العام التونسي للشغل الواقف في منتصف الطريق بين كونه أمّ العمل النقابي ومرجع العمل القومي والوطني والإجتماعي.

ـ حكم النهضة في تونس كفرع للأخوان المسلمين رغم تجذره وتبدّل ألوانه مع تغيّر العهود لم يستطع تهميش هذه القوة التي باتت موجودة في المجلس النيابي وباتت تضمّ أحزاباً اتحدت في جبهة للتغير سمّيت بالجبهة الشعبية وقدّمت قادة شهداء أبرزهم الصديقان المخلصان لفسطين والمحبان لسورية محمد البراهمي وشكري بلعيد.

ـ قوة مدنية مستقلة عن الأخوان المسلمين تقود المواجهة مع الحضور السعودي المتوحش وترفع عنواناً لها الدعوة لرفع المظلومية عن شعب اليمن هي قوة تستحق التقدير والإكبار خصوصاً أنها لم تقع في أوهام شيطنة سورية وحزب الله كما فعل الكثير من أدعياء الفكر القومي واليساري.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى