مرعي: الحركة التي أسسّها سعاده شكلت الخطة المعاكسة بوجه مشروع الاستعمار الصهيوني
أحيت مديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بتنظيم المعرض الثالث والعشرين للكتاب، بحضور مدير مديرية أوتاوا مفيد مرعي وأعضاء هيئة المديرية، عضو المجلس القومي يوسف الغريب فادي طي عن مديرية مونتريال وعدد من المسؤولين.
كما حضر كمال فحص ممثلاً جمعية أهـل البيت، يوسف مرعي ممثل جامع الإمام علي، راندا صويتي ممثلة الجمعية السورية الكندية، جمال حامد ممثلاً الجمعية العربية الفلسطينية، جيري عبسي عن إذاعة الدعوة، ممثل الجالية اللبنانية في أوتاوا هـاشم هـاشم، وحشد من القوميين والأصدقاء.
استهل الحفل بالنشيدين الكندي والسوري القومي الاجتماعي، ثم وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن.
تعريف
ألقى ناموس مديرية أوتاوا ميشال غنطوس كلمة تعريف قال فيها: نَحتفلُ اليوم بمعرض الكتاب وبمناسبة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، فهذه النهـضةٌ ما زالت شعلتها مضيئة منذ ستة وثمانين عاماً، نهضة حاربت الطائفیة والمذهـبیة والرجعية وأعداء الأمة من أجل بناء الإنسان الجدید وتحقيق العدالة الاجتماعیة.
كلمة الشباب
كلمة الشباب ألقاها رامي حاماتي والتي أشار فيها إلى أن أنطون سعاده عندما أسس الحزب خاطبَ أجيالاً لم تكن قد ولدت بعد، وهو راهن على الجيل الجديد في مسيرة النهضة التي أسسها وارتكزت على قيم الحق والخير والجمال، وهـا هـم اليوم منَ المغترب، من أوتاوا، شاباتٌ وشبابٌ يلبونَ نداء النهضة، مؤكدين على صوابية رؤية وفكر سعاده.
كلمة المدير
وألقى مدير مديرية أوتاوا مفيد مرعي كلمة جاء فيها: نحتفل الیوم بتأسیس الحركة السورية القومية الاجتماعية، النهـضة التي أسّسها أنطون سعاده قبل ستة وثمانين عاماً، خطة معاكسة بوجه مشروع الاستعمار البريطاني – الفرنسي لزرع كيان غاصب في فلسطين، وتقسيم الأمة السورية الى كيانات على أساس مذهـبي وطائفي، وهذا المشروع لا يزال حتى يومنا وهو يستهدف تقسيم وتفتيت بلادنا واحتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وتدمير تراثنا الفكري والحضاري والثقافي.
وأضاف: «سعاده رفض تقسيم سورية، ووضع المبادئ الأساسية للحزب مثبتاً أن سورية للسوريين والسوريون أمة تامة، ووضع المبادئ الإصلاحية ومن أهمها فصل الدين عن الدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين، إلا أنّ الحكام المتآمرين مع الاستعمار حاربوه وتآمروا عليه واغتالوه خلال أربع وعشرين ساعة بحكم صوري.
ولفت مرعي إلى أنّ هناك ازدواجية معايير فاضحة، فالعالم يتفرج على من يحتل أرض فلسطين ويقتل الإنسان ويهجره ويهدم البيوت ويقطع الزيتون، في حين نشهد هجمة شرسة على كلّ من يدافع عن أرضه بوجه الاحتلال والعدوان.
وقال: «إنّ ما يجري في فلسطين المحتلة من استيطان ومحاولات لاقتلاع الإنسان من أرضه تحت مسميات متعدّدة آخرها مؤامرة «صفقة القرن»، إنما هو مخطط لتصفية المسألة الفلسطينية وحق العودة، وها هي بعض الدول العربية المتآمرة مع الصهاينة تطبع علناً مع العدو، ولكن رغم كل ذلك، فإنّ أبناء شعبنا في فلسطين يواصلون مسيرات العودة، ويتحدون جيش العدو بإرادتهم الحية يقدمون الشهداء والتضحيات.
وتابع: الأسبوع الماضي شهدنا انتصاراً جديداً على العدو سطّرته المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها الفلسطينية، ما اجبر هذا العدو على وقف اطلاق النار مرغماً واضطر وزير حرب العدو الى الاستقالة، فالإنسان الفلسطيني في غزّة رغم الحصار، يثبت أنه صاحب قضية عادلة.
وأشار مرعي في كلمته إلى أنّ الشام بصمودها انتصرت على الحرب الكونية التي استهدفتها، رغم أنّ الدول الراعية للارهاب جمعت عشرات آلاف الإرهابيين من شتى أصقاع العالم، ووفرت لهم كل أشكال الدعم بالمال والإعلام والسلاح بهدف تدمير الشام وتقسيمها وتفتيتها، لكنّ الشام صمدت وانتصرت، وكذلك في العراق تمكن أبناء شعبنا البطل من دحر الإرهابيين.
وقال: إنّ لبنان الذي انتصر على الإرهاب والعدو الصهيوني بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فنراه لا يزال غارقاً في تركيبته الطائفية فلم يستطع حتى الان تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من خمسة اشهر على تكليف سعد الحريري، ومن هنا نؤكد أن لا خلاص للبنان إلا بإنتهاج فكر سعاده الذي كان أول من دعا إلى إرساء قواعد الدولة المدنية حيث يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات».
معرض الكتاب
وتحدث مرعي عن معرض الكتاب لافتاً إلى أن تنظيم هـذا المعرض منذ ثلاثة وعشرين عاماً، هو فعل إيمان بمقولة سعاده «العقل هـو الشرع الأعلى»، وبالتالي فإنّ الكتاب هو أحد إنتاجات العقل، وعليه نطلب من أبناء شعبنا في المغترب الرجوع إلى الكتاب للقراءة والتزود بالمعرفة التي ترتقي بها المجتمعات وتزدهـر.
وفي الختام شكر مرعي الحضور على مشاركتهم وتشجيعهم لمديرية أوتاوا في نشاطها، واختتم الاحتفال ببرنامج فني.