الأسعد: لبنان يتعرض لغزو اقتصادي ومالي
طالب الأمين العام لـ «التيار الاسعدي» المحامي معن الاسعد، في تصريح، «الطبقة السياسية الحاكمة بوضع حد للمسرحيات التبريرية لعجزها عن تشكيل الحكومة وإدارة شؤون البلاد والعباد، بعيداً من إنتهاج سياسة الفساد والمحاصصة واحتدام صراع مكوناتها على المصالح والإمساك بالدولة، مؤسسات ومواقع سلطوية وإدارية واقتصادية ومالية».
واعتبر «أنّ وظيفة هذه الطبقة هي إدارة الأزمات وحماية مصالحها، بعد أن رهنت قرار لبنان السياسي والاقتصادي والمالي وجعلت منه رهينة لقوى إقليمية ودولية»، مؤكداً «عدم صحة تحميل عقدة مذهبية أو طائفية مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، لأنها لن تشكل قبل التوافقات والتسويات الإقليمية والدولية».
وأكد «أنّ الوضعين الاقتصادي والمالي ليسا على ما يرام»، داعياً إلى «مراجعة التقارير الاقتصادية الدولية والمحلية التي تحذر من خطر الانهيار والإفلاس»، مطالباً الجهات المالية المعنية بتقديم تقرير مفصل وواقعي عن حقيقة الأوضاع الاقتصادية والمالية.
ورأى «أنّ رهان الطبقة السياسية على «شحد» القروض والديون والمساعدات من الخارج هو ساقط، بفعل القرار الأميركي بفرض عقوبات على لبنان ومحاصرته وربطها بخضوع لبنان لصفقة القرن ولعقد اتفاقيات سلام مع العدو الإسرائيلي وتوطين الفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة»، معتبراً ما يتعرض له لبنان هو بمثابة غزو اقتصادي ومالي بعد فشل الغزو العسكري، مؤكداً «استحالة بناء وطن العدالة والمؤسسات والقانون في ظل الاستمرار في انتهاج سياسة الفساد والصفقات ونهب المال العام والخاص ووضع اليد والسيطرة على كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد».