بوتين: العقوبات وجّهت ضربة للاقتصاد الأوروبي وحادث مضيق كيرتش استفزاز واضح دبرته السلطات الأوكرانية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، «أن العقوبات المفروضة على روسيا أدّت إلى فقدان 400 ألف وظيفة في دول الاتحاد الأوروبي بسبب نقص المعروض من المنتجات الأوروبية إلى السوق الروسية».
قال بوتين رداً على طلب بالتعليق على العقوبات، خلال المنتدى الاستثماري «روسيا تنادي»: «باعتقادي، أن أية إجراءات تقييدية مسيّسة وغير قانونية، من وجهة نظر القانون الدولي، وقوانين منظمة التجارة العالمية هي ضارة للجميع. بما في ذلك على الجهات التي تفرضها هناك أشياء بديهية، وموضوعية تؤكدها الإحصاءات. كان يوجد لدينا مع الاتحاد الأوروبي، وهو شريكنا الاقتصادي والتجاري الأكبر، في حينها تبادل تجاري يقدر بـ450 مليار دولار، أم الآن فهو 236 مليار دولار، باعتقادي هناك فرق».
وتابع الرئيس الروسي «وفقاً لتقديرات البرلمان الأوروبي، فإن نقص المعروض من المنتجات الأوروبية إلى السوق الروسية أدى إلى فقدان 400 ألف وظيفة في مؤسسات دول الاتحاد الأوروبي».
وأضاف بوتين قائلاً: «أليست هذه ضربة لاقتصاد بلدان الاتحاد الأوروبي وشعوبها، والقضايا الاجتماعية؟ هذا عبارة عن عائلات، ودخلهم، وأطفالهم. وهذا ما تؤول إليه هذه الأمور».
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الروسي «أنّ حادث مضيق كيرتش الذي وقع الأحد الماضي، استفزاز واضح دبرته السلطات الأوكرانية عشية الانتخابات الرئاسية في البلاد».وأضاف بوتين «أن قافلة مماثلة من السفن الحربية الأوكرانية دخلت في أيلول الماضي بحر آزوف عبر جسر كيرتش، ونفذت كل الاتفاقات والمطالب وأبلغت بقوامها وهويتها ووجهتها، وقدمنا لها مرشداً بحرياً ساعدها في وصولها إلى نقطة المقصد في بحر آزوف». وذكر الرئيس الروسي أيضاً «أن السلطات الأوكرانية لم تفرض حالة الطوارئ على أراضيها حتى بعد رجوع شبه جزيرة القرم إلى روسيا، واندلاع النزاع في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، بل فرضتها الآن بعد حادث عرضي في البحر الأسود».
كما وصف بوتين الحادث بـ»اللعب الهادف إلى تصعيد حدة التوتر في العلاقات مع روسيا»، مشيراً إلى أنه «يهدف كذلك إلى قمع المنافسين السياسيين للطغمة الحالية في كييف».