«العمال الجزائري» يحتجّ ضدّ زيارة ابن سلمان والقضاء التونسي يفتح تحقيقاً بشأنه

في سياق ردّات الفعل حول زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى بعض الدول العربية آخرها تونس، قالت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون «إن الحزب حذّر الحكومة من عقبات زيارة ولي العهد السعودي للبلاد».

وأكّدت أن «الزيارة سياسية ولا يمكن لها أن تكون اقتصادية»، مشيرة إلى أن «موقف الجزائر الرسمي جاء متأخراً حول مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول».

وتوقّعت حنون «احتجاجات عارمة ضدّ زيارة ابن سلمان للجزائر»، معلّنة «عدم القبول بتبييض صورة ابن سلمان في الجزائر»، رافضة «تبريرات المسؤولين الجزائريين لزيارة ولي العهد السعودي».

كما طالب حزب العمال الجزائري بـ»الاحتجاج على مجيء رئيس الرجعية العربية المتحالف مع الصهيونية والإمبريالية »، وأكّد «الاستعداد للمشاركة في استنكار زيارة إبن سلمان والتضامن مع كفاح الشعوب المضطهدة».

حزب العمال الاشتراكي الجزائري علّق أيضاً على زيارة ولي العهد السعودي، وأعلن «رفضه للزيارة»، داعياً المواطنين إلى «الاحتجاج ضدّها».

جاء ذلك بعد أن ذكر موقع بوابة الشروق الإلكترونية أن «ابن سلمان سيصل يوم الأحد 2 كانون الأول المقبل إلى الجزائر».

وبعد زيارة إبن سلمان إلى تونس، أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين «أنّ القضاء التونسي فتح تحقيقاً بحقّ وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان»، الذي أنهى زيارة لها استمرّت نحو ساعتين متوجّهاً إلى الأرجنتين لحضور قمّة مجموعة العشرين.

وتجمّعت الجماهير في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس، تعبيراً عن الرفض لزيارة بن سلمان، ووصلت إلى محيط وزارة الداخلية.

الحشود الجماهيرية وسط تونس رفعت شعار «اليمن للأحرار وابن سلمان الجزار»، فضلاً عن شعار «بن سلمان يا…سوف ننصر فلسطين» و»تونس ليست للبيع».

كما قال المتظاهرون التونسيون «أنّ النظام السعودي هو الذي أنتج داعش»، مؤكدين «رفضهم للتطبيع».

وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ثبتّت لافتة ضخمة على مبانيها في العاصمة وكُتب عليها: «لا لتدنيس أرض تونس الثورة»، متوعدة بـ»مقاضاة النظام السعودي دولياً».

في الأثناء، طلب المغرب تأجيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية التي كانت ستعقد خلال أيام وفق ما أفاد موقع «لكم» المغربيّ.

الموقع قال «إن المغرب هو من طلب تأجيل عقد الدورة الثالثة عشرة للجنة وليس العكس»، مشيراً إلى أن «القرار جاء تزامنا مع رفض الرباط استقبال ولي العهد السعوديّ في جولته في عدد من الدول العربية».

وكان ولي العهد السعودي غادر تونس بعد أن حط رحاله فيها لساعات معدودة حيث اجتمع بالرئيس الباجي قايد السبسي، وتوافدت حشود جماهيرية إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس تعبيراً عن «الرفض لزيارة إبن سلمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى