تكريم الفائزين بالجوائز الأدبية للهيئة العامة السورية للكتاب
شذى حمود
كرّمت وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن فعاليات يوم الثقافة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لجوائز حنا مينه للرواية وسامي دروبي للترجمة وعمر أبو ريشة للشعر والقصة القصيرة الموجهة للطفل، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية في حين حجبت جائزة ممتاز البحرة لفن اللوحة الموجهة للطفل لقلة عدد المتقدمين.
وفي جائزة حنا مينه للرواية حلت أولاً رواية «فينيقيل» للكاتب أحمد ونوس وثانياً رواية «الظلّ المكسور» للياسمينة العرجاء للكاتب علي محمود وجاءت ثالثاً رواية «المرفأ امرأة» للكاتب حسام الدين خضور كما نوّهت لجنة التحكيم برواية كواكب للكاتب محمد الحفري.
أما في جائزة سامي دروبي للترجمة ففاز بالمرتبة الأولى المترجم عياد عيد عن الرواية المترجمة الجزيرة الأخيرة تأليف فاسيلي بيتروفيتش تيشكوف أودويفسكي وجاء ثانيا المترجم عدنان ابراهيم عن كتاب التسونامي السياسي تأليف سيرغي كورغينيان وحلت ثالثة المترجمة زهرة حسن عن كتاب «كل النور» الذي لا نستطيع أن نراه تأليف انتوني دوير.
وفي جائزة عمر أبو ريشة للشعر فازت بالمرتبة الأولى قصيدة «من يبايعني الحبّ» للشاعر منصور حرب هنيدي وبالمرتبة الثانية قصيدة «محاولة لإنصاف جهة سوداء» للشاعر منير خلف وجاءت قصيدة «للقصيدة سرّها» للشاعر أنس بديوي بالمرتبة الثالثة كما نوّهت لجنة التحكيم بالقصائد التالية لجودتها، وهي ثرثرة للشاعرة رائدة الخضري ونور على حبّ، حبّ على نور للشاعر سامي سليمان وعطش الروح للشاعر أسعد الديري وصبايا المرايا للشاعر رضوان قاسم.
وفي جائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل جاءت أولاً قصة «بطاقات السعادة» للقاصة وجدان أبو محمود وبالمرتبة الثانية قصة «قلبي حبّة فاح» للقاصة ناديا داود وفازت بالمرتبة الثالثة قصة ريحانة والنجوم للقاصة عبير القتال.
وذكر المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين في كلمته أن هذه الجوائز وغيرها مما تقدمه وزارة الثقافة وفي أشدّ الأوقات صعوبة إنما تمثل مؤشراً دالاً على حراك ثقافي يسهم في خلق بيئة إبداعية معافاة ومن شأن هذه الجوائز تقديم أصوات أدبية جديدة، مبيناً أن مسألة التقييم الأدبي لهذه الجوائز على درجة كبيرة من التعقيد والصعوبة وتحتاج إلى وجود الذائقة الفنية العالية والمعرفة العلمية الرصينة بدقائق هذا الجنس الأدبي أو ذاك.
وتمنّى أعضاء لجان التحكيم الخاصة بكل مجال من المجالات الأدبية المشاركة في المسابقة على الفائزين المزيد من الاستمرار والعطاء والإبداع بما يخدم الوطن ويعزّز صموده ورفعته، لافتين إلى أنهم بذلوا جهوداً كبيرة في قراءة المشاركات وتصنيفها وتمحيصها للخروج بأعمال أدبية تغني الحراك الثقافي السوري شاكرين وزارة الثقافة على مشروعها الذي يهدف لبعث الحياة في عالم الإبداع والقلم.
وعبّر الفائز بالجائزة الأولى في جائزة حنّا مينه الكاتب أحمد ونوس في تصريح صحافي عن سعادته بهذه الجائزة التي تحمله مسؤولية كبيرة في تقديم المزيد ولا سيما أنها من بلده الذي ما زال برغم كل ما تعرّض له قادراً على تكريم المبدعين والمثقفين، مبيناً أن روايته الفائزة هي باكورة أعماله الروائية في حين فقد خلال سنوات الحرب ثماني مخطوطات لروايات كتبها.
الفائز بالجائزة الثانية في جائزة سامي دروبي للترجمة المترجم عدنان إبراهيم رأى أن الجوائز والتكريمات تشجّع أي إنسان على العطاء والاستمرار في تقديم الأفضل مشيرا إلى أهمية الترجمة في حياة الشعوب وتقدمها.
وفي جائزة عمر أبو ريشة للشعر بين الفائز بالجائزة الأولى الشاعر منصور حرب هنيدي أنه حصل على الكثير من الجوائز إلا أن هذه الجائزة تعني له الكثير ولا سيما أنها تحمل اسم الشاعر أبو ريشة ما من شأنه أن يشكل له حافزاً جديداً للكتابة والإبداع.
القاصة وجدان أبو محمود الحاصلة على المرتبة الأولى في جائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل أكدت أهمية التقدير والثناء للإنسان في أي مجال كان من قبل بلده لما له من خصوصية مميزة لافتة إلى صعوبة الكتابة عن عالم الأطفال والتي تمتلك المرأة بصمة مميزة فيه.
وحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى على شهادات تقدير وجوائز مادية قيمة وذلك بحضور حشد من المفكّرين والمثقفين.