هبوط سلس على سطح المريخ

هبط المسبار إنسايت التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا بسلام على سطح المريخ يوم الاثنين في بداية مهمة تستغرق عامين بوصفه أول مركبة فضائية مصمّمة لدراسة أعماق عالم آخر.

ويتوّج الهبوط رحلة استغرقت ستة أشهر بعد أن قطع المسبار 548 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض، حيث انطلق من ولاية كاليفورنيا الأميركية في أيار.

ويحمل المسبار معدّات لرصد درجات الحرارة وهزّات الزلازل في المريخ وهي أمور لم يجرِ قياسها أبداً خارج كوكب الأرض. واخترق المسبار الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألفاً و795 كيلومتراً في الساعة.

لكن سرعته في رحلة هبوطه إلى سطح الكوكب، ومسافتها حوالي 124 كيلومتراً، قلت بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة. ولامس المسبار سطح الكوكب بعد نحو ست دقائق ونصف من ذلك وهبط كما كان مقرراً في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب.

وسيقضي المسبار إنسايت 24 شهراً، أي ما يساوي عاماً مريخياً واحداً، في أخذ قراءات زلزالية وحرارية بحثاً عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية.

ورحلة المسبار الذي يبلغ وزنه 360 كيلوجراماً هي الحادية والعشرين للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ. وبدأت الولايات المتحدة أولى رحلاتها إلى المريخ في الستينيات فيما أطلقت دول أخرى نحو 24 رحلة إلى هذا الكوكب.

وكالات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى