«تلوث الليطاني تحت المجهر» ندوة في «اللبنانية» ـ الفرع الخامس

النبطية مصطفى الحمود

نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني والحركة الثقافية في لبنان ، ومنتدى الفنان الجنوبي ندوة بعنوان «تلوث الليطاني تحت المجهر «، مقاربات علمية وتقنية للمعالجة وذلك في قاعة المؤتمرات في الفرع الخامس في كلية العلوم في النبطية.

بداية، تحدث مدير الفرع الخامس في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية الدكتور وسيم رمال فقال: «بدل أن يكون نهر الليطاني شرياناً للحياة بكل معانيها، أصبح مصدراً للموت نتيجة الصرف الصحي والمصانع والتسيب في التعدي على هذا النهر نظراً لغياب الاستراتيجية في معالجة التلوث».

وقدم الباحث الدكتور زاهي خليل مقاربة علمية لمعالجة التلوث في نهر الليطاني، فلفت إلى «أن التلوث في نهر الليطاني هو من القضايا الوطنية لأنها تهدد الأمن المائي وتعرضه للخطر»، داعياً إلى إعلان حالة طوارئ «لأن نهر الليطاني له أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني».

وتحدث رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية حول استراتيجية وبرنامج عمل المديرية لمحاربة التلوث، فقال: «هناك حرب يشنها بعض الملوثين على نهر الليطاني»، مؤكداً أن العديد من السكان الذين يعيشون قرب الحوض الأعلى للنهر مصابون بالسرطان، وأن النهر في واد والحلول في أودية أخرى».

وأكد أن للجامعات أهمية في التوعية والمشاركة في معالجة مشكلة الليطاني وأن قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش والقضاء اللبناني «شركاء معنا، لكن الشريك المفقود هو البلديات، ومصلحة الليطاني ما كان لها لتواجه التحديات لولا الدعم السياسي، حيث يتابع خطواتنا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري»، مؤكداً «أنّ هناك كارثة في الحوض الأعلى، والسكان معرضون للسرطان والتهجير» .

وختم علوية شارحاً عدداً من الأسباب التي أدت إلى تلوث الليطاني ومنها الصرف الصحي، الصرف الصناعي، التلوث الناتج عن النشاط الزراعي وغيرها، مقدماً عدداً من الاقتراحات والمشاريع المطروحة على طريق الحل».

وتخلل الندوة سمبوزيوم رسم مباشر يحاكي الواقع ألمأساوي لمجرى النهر قام به فنانون من منتدى الفنان الجنوبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى