لواء إسكندرون.. لا يموت حق وراءه مطالب
مرّت أمس الذكرى الـ 79 لجريمة سلخ لواء إسكندرون والأراضي الشمالية السورية واحتلاله من الأتراك عام 1939، وفي هذه الذكرى نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قراءة تحت عنوان «في ذكرى جريمة سلخ لواء إسكندرون.. لا يموت حق وراءه مطالب»، رأت فيه بأن الخلفيات التاريخية لسلخ لواء إسكندرون باتت راسخة في أذهان الأجيال السورية التي تعاقبت منذ عام 1939.
وأكدت أنه «وبعد هذه المدة أصبحت قضية اللواء جزءاً لا يتجزأ من الوجدان السوري بحتمية عودته».
وأشارت إلى أن «الضمير السوري اليوم أو الذاكرة السورية باتت أكثر نشاطاً في المرحلة الراهنة ولا سيما أن الاحتلال التركي وشركاءه بريطانيا وفرنسا في جريمة سلخ اللواء يصرّون دائماً على تذكير هذه الأجيال السورية المتعاقبة بطبيعتهم العدوانية القائمة أساساً على الاحتلال وعدم احترام القوانين الدولية وتبرير كل الممارسات والجرائم بحق الشعوب في سبيل تحقيق مصالحهم وسياساتهم العدوانية».
وبيّنت أنه «وبعد 79 عاماً كان يعوّل الضالعون في هذه الجريمة على سقوطها بالتقادم وهو التقادم الذي عمل المجرمون من خلاله على ترسيخ سياستهم الاحتلالية عبر ممارسات من شأنها تعزيز عملية تتريك اللواء وقراه الممتدة على مساحة تتجاوز الـ4500 كيلو متر مربع ويسكنها أكثر من 1 مليون نسمة معظمهم من العرب السوريين».
ويقع لواء إسكندرون على خليج إسكندرون وخليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وهو في أقصى شمال غرب سورية.
ويتصل من الشرق والجنوب الشرقي بمحافظتي إدلب وحلب، ومن الجنوب بمدينة اللاذقية، ومن الشمال بمحافظة غازي عنتاب التركية، وهو الآن في جنوب تركيا.
احتلته تركيا عام 1939 بعد أن «تنازلت» لها عنه فرنسا أيام انتدابها لسورية، وهو يتكون من 6 مدن رئيسية هي: أنطاكيا عاصمة المحافظة ، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز.