نأي
عبير حمدان
لك تنساب الحروف
جارفة كل البياض
لا تعنيني الفواصل
لا أعترف بالنقطة التي تنهي النص
وحدك النص الذي لم يكتمل
مزاجيتك تبعثر أدوات الجزم
ونبضي يحتويك
رغماً عنك..
لن أسـتأذنك في صوغ الكلمات
وهل يحتاج الشغف إلى تصريح مرور؟؟
لن أسألك عن ماهية الشوق
وهل تملك الجرأة على خنق الاأنفاس؟؟
لك أن تختار النأي
واحتراف الصمت
ولي أن أنسج حكايتي
على إيقاع الحلم
لن أستجدي منك الحب
ولا أنتظر أن تعبث بخصلة هاربة
وترسم خطوط ابتسامتي بأطراف أناملك
لن أغادر لغتي
سأبقى حيث تحرقني نظرة عابرة
لا أسعى لاستيطان البريق الساكن في عينيك
ولن أبحث عن ذاتي بين يديك
لك أن تدير ظهرك
ولي أن أضمّك على شفير الوله
يا أنت كم من مرة طرقت باب القلب
والآن تتعمّد أسلوب الصدّ
يا أنت أحبك..
والقلب يهوى احتراقه.
شاعرة وزميلة إعلامية