«الاتحاد» و«الشعبية»: التطبيع مع العدو خيانة للأمة

استقبلت قيادة «حزب الاتحاد» برئاسة نائب رئيس الحزب المحامي أحمد المرعي، في مقر الحزب في بربور، وفداً من «الجبهة الشعبية – القيادة العامة»، برئاسة عضو المكتب السياسي مسؤول ساحة لبنان أبو كفاح، وجرى البحث في المستجدات السياسية على المستوى العربي، خصوصاً في فلسطين.

وأكد الجانبان «أهمية مجابهة كل التحديات التي تتعرض لها الأمة بموقف عربي موحد، ورفض سياسات الخنوع والاستسلام ومواجهة سياسات التطبيع التي تشكل المقدمة لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن التي أحدثت انقسامات في المجتمعات العربية وحولت وجهة العمل العربي نحو ساحات بعيدة عن ساحات النضال الاساسي، ومهّدت الطريق لمحاصرة قوى المقاومة العربية».

واتفقا على أنّ «فلسطين ما زالت تشكل الخيار الاستراتيجي للأمة، وخلاصها من محنتها الكبرى يشكل المقدمة الأولى لأي نهوض عربي تحرري»، واعتبرا أنّ «التضامن مع فلسطين لا ينحصر في يوم أو في حملات موسمية، إنما هو عمل دؤوب ومشاركة فعلية في النضال لمواجهة الغطرسة الصهيونية وتشريع العمل المقاوم الوسيلة الفضلى لتحرير ما اغتصب من حقوق وطنية».

وأكدا أنّ «سياسات التطبيع، ليست إلاّ مؤامرة في حق الأمة بحريتها وسيادتها على ترابها القومي، فلا يشكل ذلك خيانة لفلسطين وحدها إنما للأمة، وأنّ المقاومة تثبت يومياً قدرتها على التصدي للعدوان وافشاله كما حدث في غزة»، وأشارا إلى أنّ «محاولات العدو إرباك الساحة الفلسطينية عبر عمليات استخباراتية لن تؤثر في مسيرة النضال الفلسطيني»، وطالبا بـ «وحدة وطنية فلسطينية وفق برنامج وطني يعتمد المقاومة كخيار استراتيجي للتحرير وانتزاع الحقوق ووقف سياسات التهويد والتفريط»، وشدّدا على «استمرار التنسيق في ما بينهما تدعيماً لخط النضال العربي من أجل تحرير الأرض والإنسان».