ماي: تركيزي على إقناع النواب في البرلمان بدعم الاتفاق وليس على أي خطة بديلة
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «إن تركيزها منصب على إقناع النواب في البرلمان بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل قبل تصويت يجرى في 11 كانون الأول وليس على إعداد خطة بديلة».
واتهمت ماي معارضيها بـ«محاولة خيانة إرادة الناخبين في ما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي».
وتمكنت ماي من التوصل لاتفاق مع قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأحد بشأن خروج بلادها من التكتل في 29 آذار مع الاحتفاظ بعلاقات تجارية وثيقة، لكن فرص تمكنها من الحصول على تأييد لذلك الاتفاق في البرلمان لا تبدو في مصلحتها بسبب الانقسامات الحادة بين النواب.
وواجه اتفاق الخروج انتقادات من المناهضين والموالين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي كما قالت أحزاب معارضة وحزب صغير في أيرلندا الشمالية يدعم حكومة ماي إنها ستصوّت برفض الاتفاق.
وقالت ماي للصحافيين على متن الطائرة التي تقلها لقمة مجموعة العشرين التي تعقد في الأرجنتين «تركيزي وتركيز الحكومة منصبان على التصويت الذي سيجرى في 11 كانون الأول. سنشرح لأعضاء البرلمان لماذا نعتقد أن هذا الاتفاق جيد للمملكة المتحدة».
وتابعت قائلة «أطلب من كل عضو في البرلمان التفكير في التصويت على اتفاق الخروج بطريقة تخدم المصلحة الوطنية وبطريقة تخدم دوائرهم الانتخابية لأنها تحمي الوظائف وسبل العيش».
وقالت ماي من قبل «إن رفض نواب مجلس العموم للاتفاق قد يتسبب في خروج خامس أكبر اقتصاد في العالم من التكتل دون اتفاق أو عدم الانسحاب منه على الإطلاق».
ومن المقرر أن يبدأ البرلمان خمسة أيام من النقاشات في الرابع من كانون الأول ثم يصوّت على الاتفاق بعد ذلك التاريخ بأسبوع. وطرح حزب العمال المعارض ومجموعة من النواب البارزين من أحزاب مختلفة تعديلات لـ«منع الموافقة في البرلمان على اتفاق ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي ولاستبعاد الخروج دون اتفاق».
وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي «للأسف.. ما نراه من حزب العمال هو محاولات متكررة لإجهاض اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي وإجهاض هذا التصويت… ما أراه من حزب العمال هو محاولة لإحباط مساعي الحكومة لتمكين الشعب البريطاني من الانسحاب من التكتل. هذا في الحقيقة خيانة للشعب البريطاني».
ويأمل السياسيون الموالون للاتحاد الأوروبي في أن «يمهد رفض الاتفاق الطريق أمام إجراء استفتاء ثان، فيما يأمل النواب الذين يدعمون الانسحاب الحاسم من التكتل في أن يجبر رفض الاتفاق رئيسة الحكومة على العودة إلى بروكسل للتفاوض على مزيد من التنازلات من التكتل».
وفي أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن مدى استعداد التكتل لإعادة التفاوض، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك «إن الاتفاق المقترح هو أفضل شيء ممكن».
وقال في مؤتمر صحافي في الأرجنتين أمس، «إذا رُفض هذا الاتفاق في مجلس العموم، فالبديل المتاح لنا هو الخروج دون اتفاق أو عدم الخروج على الإطلاق. أريد أن أؤكد لكم أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لكل الاحتمالات».